قائمة الموقع

بعد أشهر على اعتقاله.. المحرر "الرجوب" دخل السجن سليمًا وخرج بانهيار عصبي!

2021-12-18T08:50:00+02:00
الأسير المحرر نبيل الرجوب مع والدته (أرشيف)

"أطلقوا عليّ الكلاب حتى تمزق جسدي".. بهذه الكلمات تحدث الأسير المحرر نبيل الرجوب عما حدث معه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد الإفراج عنه وهو في حالة انهيار عصبي، وجسم هزيل، وهو بالكاد يستطيع الحركة.

وخرج الرجوب (40 عامًا)، الحاصل على شهادة الماجستير، من سجون الاحتلال بعد قضائه 8 أشهر في الاعتقال الإداري، بحالة انهيار عصبي كاملة.

ويتحرك الرجوب بصعوبة بالغة بمساعدة والدته المسنة وأشقائه، ويتحدث بكلمات قصيرة يشرح فيها ما تعرض له في سجون الاحتلال من تعذيب وتقييد مستمر لساعات طويلة.

ومكث الرجوب 10 أيام متواصلة في زنازين العزل الانفرادي، مع حرمانه من زيارة محاميه، ما تسبب له بحالة نفسية صعبة.

وحول اعتقاله، أوضح شقيقه أحمد في حديث لصحيفة "فلسطين" أن قوات الاحتلال اعتقلته قبل 8 أشهر من المنزل، وزجته في سجونها دون أي تهم، وأخضعته للاعتقال الإداري، جدد مرتين، في كل مرة 4 أشهر.

وقبل اعتقاله، أفاد شقيقه بأنه كان بحالة صحية ونفسية جيدة، ويستعد للتحضير لرسالة الدكتوراة وإكمال دراسته العليا بعد حصوله على الماجستير في التربية الإسلامية، مردفا أنه خلال فترة اعتقاله لم يسمح الاحتلال لوالدته أو زوجته أو أطفاله الأربعة من زيارته "وحينها غابت أخباره، ولم نعرف حالته الصحية أو وضعه المعيشي في السجون".

وحينما انتهت فترة اعتقاله الإداري، توجهت والدته وزوجته وأبناؤه لاستقباله، لكنهم أصيبوا بالذهول والصدمة حين شاهدوه في حالته الصحية والنفسية الصعبة، وفق شقيقه.

وعند وصوله البيت، بين شقيقه أن آثار السلاسل الحديدية كانت لا تزال ظاهرة على جسده خاصة في يديه وأقدامه، وهو ما يثبت أن الاحتلال كان يتركه مقيدًا لفترات طويلة داخل الزنازين.

ومع حالة الصدمة الشديدة التي عاشتها عائلة الأسير المحرر الرجوب، سارعت بعرضه على أطباء مختصين، أكدوا أنه تعرض لتعذيب نفسي شديد في سجون الاحتلال، عدا عن تهديده بقتل مقربين منه أو اعتقال والدته.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال ألقت المحرر الرجوب على الأرض على حاجز الظاهرية العسكري، دون مراعاة وضعه الصحي وحالته النفسية الصعبة، وقد تم نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي في حينه للعلاج.

اخبار ذات صلة