رحب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران بالرؤية الوطنية الشاملة التي أعلنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمتها المركزية خلال مهرجان انطلاقتها الرابعة والخمسين في مدينة غزة يوم الإثنين 13 ديسمبر 2021م.
وأعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر في ذكرى تأسيس الجبهة الـ54، عن تقديم الجبهة رؤية وطنية شاملة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، باعتبارها مهمة وضرورة وجودية لشعبنا الفلسطيني، تحرر المؤسسة الوطنية من نهج التفرد والهيمنة والاستخدام، وتضمن حقوق المواطن الوطنية والاقتصادية والمعيشية.
وأكد بدران في تصريح صحفي أن "هذه الرؤية تتقاطع بشكل كبير مع رؤية حماس لترتيب البيت الفلسطيني، وإنجاز المصالحة، وتحقيق الوحدة الوطنية".
ودعا بدران الرفاق في الجبهة الشعبية إلى مواصلة جهودهم، وترجمة رؤيتهم إلى خطوات عملية تحقق الغاية المنشودة، قائلا: "سيجدون حماس داعمة بقوة لكل جهد يجمع شعبنا وقواه على رؤية وطنية جامعة تحمي القضية الفلسطينية في مواجهة مشاريع التطبيع والتصفية، وتوحدنا في مواجهة الاحتلال حتى التحرير والعودة".
وستواصل الجبهة الشعبية، وفق مزهر، اتصالاتها مع الكل الوطني، وصولاً لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام كمهمة أساسية وفق الرؤية المحررة من حسابات السلطة وأحزابها وجماعات المصالح فيها.
وأكد مزهر ضمن الرؤية بأن المدخل الوطني الأساس هو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية تحقق عدالة التمثيل وشموليته وتحرر المنظمة ومؤسساتها من سياسات الهيمنة والتفرد، وهو ما يتطلب تفعيل صيغة الأمناء العامين باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً ومرجعيةً سياسية لشعبنا، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام يحضر لانتخابات مجلس وطني تشارك به القوى الوطنية والإسلامية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.
وطالب بالإفراج عن قرار إلغاء الانتخابات الشاملة باعتبارها مدخلاً لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة وتجديد شرعية النظام السياسي استناداً لإرادة الجماهير وحقها الديمقراطي بانتخاب ممثليها ودون ذلك ستبقى تلك المؤسسات منقوصة الشرعية لا تعبر عن الإرادة الشعبية، وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة محررة من اشتراطات الرباعية الدولية.
ودعا مزهر لضرورة الاتفاق على برنامج وطني سياسي يتحلل من اتفاقات أوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويحرر شعبنا من التنسيق الأمني، وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود وتدير المقاومة الشعبية وتحدد أشكالها وتصوغ برنامجاً نضالياً ميدانياً يعزز وحدة الساحات وشراكتها، بما يرفع كلفة العدو ويُحولّه لمشروع خاسر.