اعتدى جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة، اليوم الخميس، بوحشية على الأسير المحرر مجاهد التلفيتي، أمام زوجته وطفله، قبل اقتياده إلى أحد مقاره الأمنية في نابلس.
وذكرت زوجة التلفيتي (من سكان منطقة تلفيت قضاء نابلس) أن طريقة تعامل عناصر الوقائي مع زوجها "طريقة أحقر من الهجمية، لا تدل إلّا على كمية الغل والحقد في قلوبهم".
وأضافت: "اعتقل زوجي وضرب أمام عينيّ وعيني طفلنا البالغ ٧ أشهر، وسرق جوالي دون أي بلاغ رسمي".
وحملت جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن أي شيء يحدث لزوجها، كما حملته مسؤولية تسريب أي بيانات أو صور مخزنة على هاتفها الشخصي "الذي سرق".
وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة والغربية، بملاحقتهم واعتقالهم على خلفية سياسية.
كما اعتدت أجهزة السلطة خلال الأيام الماضية على مواكب أسرى محررين، وجنازات تشييع شهداء، واستدعت مواطنين بسبب مشاركتهم في استقبال المحررين.
وفجر اليوم الخميس اعتقلت أجهزة أمن السلطة ثلاثة أسرى محررين، من بلدة نعلين غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت المعلم مصعب سرور، وهو أسير محرر أمضى سنوات في سجون الاحتلال، كما اعتقلت شقيقه الأسير المحرر عبد الله سرور، وهو طالب في جامعة بير زيت.
ومصعب سرور أسير محرر ومعتقل سياسي سابق، وهو مدرس في مدرسة خاصة، ولديه ثلاثة أطفال.
واعتقلت الأجهزة ذاتها الطالب في جامعة القدس المفتوحة الأسير المحرر والناشط الشبابي معتصم بلال الخواجا من منزله، وصادرت جهاز جواله.
وطالب أهالي المعتقلين المؤسسات الحقوقية بالتدخل العاجل من أجل الاطمئنان عليهم، ثم العمل الجاد للإفراج عنهم، خاصة أنهم أسرى محررون ولم يتركبوا أي مخالفة قانونية.