قال سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي أن الاتحاد فتح أبوابه للإخوة الإعلاميين في فلسطين من أجل المساهمة في التطوير، منوهاً إلى أنه ناقش في وقت سابق مع الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي عدة قضايا تخص الإعلاميين الرياضيين.
وأضاف الحبسي في لقاء مع صحيفة "فلسطين"، أنه يرحب بأي فكرة أو مقترح ينعش أو يساعد في تطوير الإعلام الفلسطيني بشكل مستمر، من أجل أن يكون اسم فلسطين متواجد على مستوى الإعلام العربي والخليجي.
وأبدى الحبسي استعداده لاستقبال والمساهمة في أي عمل يخص الإعلام الفلسطيني ويقدم الرياضة الفلسطينية في واجهة جميع وسائل الإعلام العربية والخليجية.
وفيما يتعلق بتنظيم قطر لبطولة كاس العرب، قال الحبسي إن التنظيم التي قامت به قطر للبطولة من الصعب أن يتكرر بعدما قدمت نموذج عالٍ من التنظيم الذي أعطى مؤشر واضح على نجاح قطر في إبهار العالم.
جاء ذلك خلال حوار صحفي في العاصمة القطرية الدوحة على هامش إقامة فعاليات كأس العرب، مشيداً بالقوة الإعلامية العربية التي صاحبت البطولة والتي ظهرت بشكل مميز خاصة مع قناعة قطر بتوفير تجهيزات على مستويات عالية لمراكز إعلامية في عدة مناطق تشمل ستوديوهات مجهزة للنقل التلفزيوني للقنوات العربية.
وأضاف الحبسي أن أي دولة تسعى لاستضافة هذه البطولة في السنوات القادمة يجب أن تكون مستعدة بشكل كبير من أجل تقديم نسخة أفضل أو مشابهة لما قدمته قطر في هذه النسخة في الدوحة على مستوى التنظيم خاصة أن قطر أحرجت من سيأتي بعدها، على حد قوله.
دورية البطولة
وقال الحبسي إن المنتخبات المشاركة في البطولة ظهرت بمستويات فنية عالية خاصة أن اللجنة المنظمة وضعت جوائز مالية ضخمة وهو ما جعل البطولة نموذجية على كل المستويات.
وأشار إلى أن البطولة القادمة تحتاج إلى مزيد من العمل لترقية التنظيم في أي دولة كانت، مضيفاً إلى أن البطولة يجب أن تقام كل (4) سنوات قبيل انطلاق كأس العالم لتكون فرصة كبيرة للمنتخبات العربية من أجل التحضير والظهور المميز في المونديال.
إقناع الفيفا
وقال الحبسي أن العرب الآن أصبحوا مطالبين بتقديم الكثير من الأمور وتطبيق الأنظمة الدولية وتحديد أجندة خاصة ومنتظمة حتى تكون هذه البطولة تحت أجندة الفيفا وتضمن الديمومة في تنظيمها.
وأشار إلى أن إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لم يتوقع حدوثها بهذا المشهد العالي خاصة أنه تواجد في حفل الافتتاح وشاهد عن قرب سير البطولة في كل الملاعب الذي تواجد بها في الداخل والخارج إضافة لوجود أعداد كبيرة من المراقبين الدوليين تحت راية الفيفا.
فلسطين لم تغادر
وقال رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي إن مشاركة المنتخب الفلسطيني في كأس العرب هو مكسب كبير لجميع العرب لأن الرسالة وصلت لكل العالم أن الشعوب العربية متضامنة مع الصوت الفلسطيني الذي لم ينقطع عن البطولة في كل المباريات وهو ما أثبتته الجماهير العربية على المدرجات.
وأشار إلى أن الإعلام العربي تفاعل وعايش مشاركة المنتخب الفلسطيني في البطولة وردود الفعل الإعلامية التي كانت جيدة بما يضمن بقاء القضية الفلسطينية عالقة في أذهان الأمة العربية رياضياً وسياسياً واقتصادياً وتاريخياً.
