قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، إن المستوطنين هم "الدرع الواقي" لجميع الإسرائيليين، زاعما أنه من الخطأ تعميم وصمهم جميعا بممارسة العنف ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك في تغريدة لبينيت انتقد فيها استخدام وزير أمن الاحتلال الداخلي "عومر بارليف" مصطلح "عنف المستوطنين".
ويقود بينيت (رئيس حزب "يمينا" اليميني/7 مقاعد بالكنيست من أصل 120)، ائتلافا حكوميا غير متجانس من 8 أحزاب تشكل شتى ألوان الطيف السياسي في كيان الاحتلال.
وكتب بينيت: "يعاني المستوطنون في الضفة الغربية من العنف والإرهاب يوميا لعشرات السنين".
وتابع: "المستوطنون هم الدرع الواقي لنا جميعا، ويتعين علينا تقويتهم ودعمهم بالقول والفعل".
وأضاف: "الظواهر السلبية موجودة لدى كل جمهور، ويجب معالجتها عبر كل الوسائل لكن لا يجب لنا التعميم على جمهور كامل".
ورد رئيس القائمة العربية المشتركة (6 مقاعد) أيمن عودة على تصريحات بينيت عبر حسابه بتويتر قائلا: "500 حالة من عنف المستوطنين في السنة هي ظاهرة هامشية فقط في نظر أولئك الذين يقدسون الأرض قبل البشر".
والإثنين، أثار وزير أمن الاحتلال الداخلي بارليف (حزب العمل/7 مقاعد) ضجة واسعة داخل أحزاب اليمين اليهودي في الحكومة والمعارضة.
جاء ذلك بعد تغريدة قال فيها: "التقيت اليوم بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية السيدة فيكتوريا نولاند، حيث كانت مهتمة، من بين أمور أخرى، بعنف المستوطنين وكيفية الحد من التوترات في المنطقة وتقوية السلطة الفلسطينية".
والخميس، بدأت نولاند، جولة تشمل فلسطين، والإمارات وبريطانيا والأراضي المحتلة، وفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية نشر بموقعها الإلكتروني.
وردت وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال "أيليت شاكيد" معلقة على تغريدة "بارليف": "المستوطنون هم ملح الأرض (..) العنف الذي يجب أن يكون صادما هو عشرات الحالات من الرشق بالحجارة وبالزجاجات الحارقة على اليهود تحدث يوميا، فقط لكونهم يهودا، وكل ذلك بتشجيع السلطة الفلسطينية".
والشهر الماضي، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، منذ بداية العام الجاري، 427 حادثا (اعتداء) يتعلق بالمستوطنين بالضفة بما فيها القدس، بينها 312 حادثا أدى إلى وقوع أضرار بالممتلكات، و115 حادثا أدى إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين.
وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها شرق القدس.