فلسطين أون لاين

بعد فترة محكومية وصلت لـ17 شهرًا

تقرير ترقب واستعدادات في الداخل المحتل لاستقبال الشيخ رائد صلاح

...
الشيخ رائد صلاح (أرشيف)
أم الفحم-غزة/ صفاء عاشور:

يترقب الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948، الإفراج عن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، اليوم الاثنين، بعد انتهاء مدة محكوميته، حيث تتم الاستعدادات لاستقباله ببرنامج سياسي واحتفالي كبير يمتد لستة أيام متواصلة.

وتتوحد الاستعدادات التي تقوم عليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل ولجنة الحريات التابعة لها واللجنة الشعبية في أم الفحم، وعائلة الشيخ رائد صلاح لاستقباله بعد قضائه فترة محكومية التي وصلت إلى 17 شهرًا، وذلك بعد أن وجهت له محاكم الاحتلال تهمة "التحريض على العنف والإرهاب".

وقال محامي الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، خالد زبارقة إن من المقرر الإفراج اليوم الاثنين عن الشيخ صلاح بعد اعتقالٍ دام 17 شهراً قضاها في العزل الانفرادي، "إلا أنه لم يتم تأكيد هذا الموعد من قبل إدارة سجون الاحتلال".

وأوضح زبارقة في حديث لـ"فلسطين"، أن الاحتلال يسعى دائماً إلى إضاعة فرحة الإفراج عن شخصية مهمة بقدر الشيخ رائد صلاح، ويسعى إلى النفس الأخير في المماطلة في الإعلان عن الموعد والمكان والساعة التي سيخرج فيها الشيخ من السجن.

وتتجهز لجنة المتابعة العليا على التنسيق وتوحيد الجهود من أجل إقامة حفل استقبال يليق بشخصية الشيخ، حيث أعلن الصحفي وعضو لجنة المتابعة العليا توفيق محمد أن الاحتفالات ستستمر لستة أيام يستقبل فيها الشيخ المهنئين بالإفراج عنه.

وقال محمد في تصريح لـ"فلسطين": "إن جميع أهالي مدينة أم الفحم والداخل المحتل وأحباء الشيخ رائد صلاح يتطلعون لليوم الذي يخرج من سجون الاحتلال والقدوم لتهنئته على السلامة"، متوقعاً قدوم الآلاف من المواطنين لاستقبال صلاح".

وأضاف: "إن مظاهر الفرحة تعم جميع الداخل الفلسطيني حيث تتعاون أكثر من جهة لإتمام مراسم الاستقبال على أتم صورة، حيث سيتم استقبال الشيخ وانتظاره عند مدخل وادي عارة بقافلة سيارات ترافقه حتى مدينته أم الفحم".

وتعرض الشيخ صلاح في السنوات الأخيرة، وخاصةً منذ عام 2010، للسجن الفعلي في سجون الاحتلال عدة مرات، وذلك على خلفية نشاطه السلمي المناهض لسياسات الاحتلال العنصرية التي تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى المبارك ومناهضته مخططات التهويد والتغريب.

وقد سجن عام 2010 خمسة أشهر، وفي عام 2016 أحد عشر شهراً، وفي عام 2017 فيما يعرف بـ"ملف الثوابت" أحد عشر شهراً، ومن ثم أُخضع لاعتقال منزلي قاسٍ حتى آب/ أغسطس عام 2020، ومن وقتها يمكث في سجن فعلي منذ ذلك الحين وحتى اليوم لفترة سبعة عشر شهراً.