اكتشف باحثون بروتينًا يسمى "أغرين" يساعد على التئام الجروح وإصلاحها، عندما يُعامل الجلد به بعد حدوث إصابة بأنسجته.
وباستخدام كل من النماذج البشرية وما قبل السريرية، وجد الباحثون أنّ الإصابة الجسدية لأنسجة الجلد تعزز التعبير عن بروتين "أغرين"، الذي يحافظ على البنية الميكانيكية لطبقات الجلد المصابة عن طريق إصلاح أنسجته، ومن ثمّ أثبتوا أنّ المكملات الخارجية من هذا البروتين في الوقت المناسب، قد تعزز الشفاء السريع لأنسجة الجلد المصابة.
وتنتشر المضاعفات في التئام الجروح المزمنة في المرضى الذين يعانون من مرض السكري أو إصابات الحروق، وهي سبب رئيسي للبتر وانخفاض الرفاهية للمرضى، وفي أثناء الإصابة يُفقد جزء كبير من المصفوفة خارج الخلية (ECM)، وهي شبكة من البروتينات تساعد على إعادة بناء الأنسجة، مما يؤخّر التئام الجروح، وعلى هذا النحو، قد يؤدي التجديد في الوقت المناسب للبروتينات الرئيسية في المصفوفة إلى تسريع التئام الجروح.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية "نيتشر كومينيكيشن"، وجد الباحثون من معهد (IMCB) للبيولوجيا الجزيئية والخلوية في سنغافورة، بالتعاون مع معهد علم الأحياء الميكانيكي، وجامعة سنغافورة الوطنية، أنّ جزءًا من بروتين (أغرين)، يمكن إنتاجه بسهولة ويسمى (sAgrin)، قد يعمل كمواد مضافة بيولوجية لتحسين الشفاء عند تطبيقه كمادة هيدروجيل موضعية على المصاب، بما يساعد على تسريع التئام أنسجة الجلد عن طريق استعادة الأنسجة التالفة.
ويقول سايان تشاكرابورتي، كبير علماء الأبحاث في معهد، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "وجدنا أنه في نماذج التئام الجروح قبل السريرية، يقدم العلاج بالبروتين (أغرين) التئامًا سريعًا، مقارنةً بجل الكولاجين الموجود في السوق، وهو ما يعني إمكانية تطوير مواد حيوية تساعد على التئام الجروح وتفيد المرضى الذين يعانون من الجروح المزمنة".