عبرت مؤسسات فلسطينية واتحادات ثقافية، اليوم الخميس، عن رفضها لفيلم "أميرة" المسيء للأسرى الفلسطينيين وقضية النطف المهربة من سجون الاحتلال.
وقال الاتحاد العام للمراكز الثقافية، خلال مؤتمر صحفي بغزة، بحضور سفراء الحرية وعوائل الأسرى: إننا "ندين ونستنكر التدليس والتشويه الذي عرضه فيلم أميرة، وما جاء في الفيلم يسيء لكرامة الأسرى وبطولاتهم وتاريخهم في التضحية والفداء".
وأضاف: إن "عملية تهريب النطف من داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية تعد تحديًا وطنيًا من قبل الأسرى وعائلاتهم للسجان والاحتلال".
وأكد أن "الثقافة والفنون سلاح قوي وكبير في مواجهة الغش والتدليس وقلب الحقائق، والرسائل التي تحملها الثقافة تقوم على حقوق الانسان وحريته وكرامته وليس على الاحتلال والأسر والاعتقال الظالم لشعب بأكمله".
وشدد على أن "الفنان الفلسطيني حمل قضايا شعبه وطرحها في كل المحافل الدولية ونقل الرواية الفلسطينية الحقيقية القائمة على ملكية الشعب الفلسطيني وأحقيته في أرضه وكيف جاء المحتل والمغتصب لهذه الارض وشرد الشعب من مدنه وقراه".
وناشد الاتحاد، الدول العربية وشعوبها ودول العالم وشعوبها بالتصدي لهذا التزوير والتشويه وعدم السماح بعرض فيلم أميرة ومقاطعته، وسحب الجنسية من منتجين الفيلم.
بدورها، طالبت جمعية واعد للأسرى والمحررين، الدول العربية وشعوبها ودول العالم وشعوبها بالتصدي لهذا التزوير والتشويه وعدم السماح بعرض فيلم أميرة ومقاطعته.
ودعا الناطق باسم الجمعية، عبدالله قنديل خلال كلمة له في المؤتمر، السلطة بسحب الجنسية الفلسطينية من كل الأشخاص المشاركين في انتاج فيلم أميرة.
وأوصى النقابات والأجسام الفنية والثقافية الفلسطينية والعربية والدولية لتسليط الضوء على قضية الأسرى الأبطال وهم بحاجة للاهتمام والمواكبة والتغطية فنيًا وثقافيًا.
وطالب قنديل وزارة العدل الفلسطينية واتحاد المحامين الفلسطينيين والعرب لانتداب طواقمها القانونية المختصة لمتابعة قضية فيلم أميرة.
ومن جانبه، طالب المخرج الفلسطيني علي أبو ياسين، الأردن بوقف فوري لعرض فيلم أميرة لأنه يسئ لتاريخ الشعب الفلسطيني ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
ودعا لسحب كافة الجوائز الحاصل عليها فيلم أميرة والسلطة للانتباه لما يحدث من تطاول على الرواية الفلسطينية والرموز الوطنية.
وطالب برد فني وابداعي على الأعمال الهزيلة التي تشوه القامات الوطنية الفلسطينية.