دعا نشطاء مقدسيون، الأهالي إلى التصدي لتظاهرة يعتزم مستوطنون يهود تنظيمها مساء اليوم في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وحث النشطاء، المواطنين الفلسطينيين خصوصا الشباب إلى التظاهر عصر اليوم قبيل التظاهرة التي دعا المستوطنون إليها في الشيخ جراح عند الساعة الخامسة مساءً، عقب إصابة مستوطنة في عملية طعن نفذتها فلسطينية في الحي ذاته صباحا.
وأكدوا ضرورة الاحتشاد وعدم ترك سكان الحي وحدهم يواجهون أية اعتداءات محتملة من جانب المستوطنين المعززين بحماية من قوات الاحتلال.
كانت قوات الاحتلال عزّزت من تواجد عناصرها في حي الشيخ جراح ومداخله بعد وقوع عملية الطعن البطولية صباح اليوم؛ بحثا عن الفلسطينية التي نفذتها.
ويشهد الحي المقدسي مواجهات بين قوات الاحتلال ومستوطنيه وبين أهالي الحي والمقدسيين والشبان والمتضامنين، الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم، ويؤكدون ثباتهم وصمودهم في منازلهم وأرضهم.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية وذلك بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
كانت فصائل المقاومة الفلسطينية خاضت معركة شرسة استمرت لـ11 يوما في مايو أيار الماضي، أطلقت عليها اسم “سيف القدس” والتي بدأت بعد محاولة حكومة الاحتلال طرد عائلات فلسطينية من الشيخ جرّاح، ثم محاولة تفريغ بعض الساحات في المسجد الأقصى من أجل السماح للمستوطنين أن يقتحموا المسجد ويقيموا احتفالاتهم داخل ساحاته.
وتمكنت المقاومة من توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال ضمن “سيف القدس”، افتتحتها بضربة صاروخية للقدس المحتلة واستهداف مركبة عسكرية شمال القطاع، ثم تبعها قصف صاروخي مكثف استهدف مدن الأراضي المحتلة عام 1948 ومواقع الاحتلال في مستوطنات “غلاف غزة”.