فلسطين أون لاين

المقاومة بعثت برسائل هامة

محللان: تنصل الاحتلال من التزاماته قد يدفع غزة نحو التصعيد

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

أكد محللان سياسيان، أن تنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من دفع التزاماته واستحقاقات معركة "سيف القدس" قد يدفع المقاومة الفلسطينية نحو التصعيد.

ورغم مرور سبعة أشهر من انتهاء معركة "سيف القدس" يواصل الاحتلال التهرب من التزاماته بعدم التقدم في ملف إعمار القطاع، وبطء عملية الإعمار واستمرار ارتكاب الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وتنفيذ الإعدامات الميدانية للمواطنين في الضفة الغربية والقدس واستمرار اعتداءاته على المقدسات الدينية.

وأرسلت فصائل المقاومة خلال الأيام الماضية، رسائل عدة للاحتلال والجهات التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين المقاومة و(إسرائيل) بأن عدم التقدم في ملف إعمار القطاع، واستمرار ارتكاب الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ الإعدامات الميدانية للمواطنين في الضفة والقدس واستمرار اعتداءاته على المقدسات الدينية ينذر بمعركة جديدة ستعلن المقاومة عنها. 

تصعيد تدريجي

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خالد صادق: إن جرائم الاحتلال في القدس وتنفيذ الإعدامات الميدانية على الحواجز الإسرائيلية والتنصل من تنفيذ استحقاقات "سيف القدس" سيدفع المقاومة إلى الإعلان عن بدء معركة جديدة.

ويضيف صادق لصحيفة "فلسطين": إن جرائم الاحتلال والتنصل من تنفيذ استحقاقات معركة "سيف القدس" تعطي فرصة لفصائل المقاومة للرد عليها.

وتوقع أن تلجأ المقاومة إلى خيار التصعيد التدريجي مع الاحتلال كإطلاق البالونات والمسيرات الشعبية الجماهيرية، وإرسال رسالة للاحتلال بأن المقاومة ستقوم بالتصعيد التدريجي حتى لو وصل الأمر إلى شن عملية عسكرية على غزة لوقف تصعيد المقاومة.

ويؤكد أن المقاومة هي من يحدد موعد وتوقيت المعركة الجديدة، مضيفًا: "فهذه معادلة فرضتها على الاحتلال وبات يخشى من ضربات عسكرية مفاجئة من فصائل المقاومة".

وتعمل المقاومة جاهدة، وفق الصادق، من أجل إنهاء الحصار المفروض على القطاع، ولوقف تغولها على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتلال لم يلتزم حتى اللحظة بأية خطوات إيجابية للاستجابة لما تم التوافق عليه عبر الوسطاء بعد معركة "سيف القدس".

وتوقع الكاتب والمحلل السياسي، أن يستجيب الاحتلال جزئيًا لمطالب المقاومة من أجل الحفاظ على حالة الهدوء التي تسود الآن في القطاع، وتخفيف بعض قيوده، ووقف الاستفزازات والاقتحامات في مدينة القدس وكبح جماح المستوطنين ولو لوقت محدود. 

ويرى أن الحلول التي سيلجأ لها الاحتلال ستكون جزئية وغير مضمونة وقد تنتهي في حال استمرت الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم مواصلة الإعدامات الميدانية واقتحام القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقائع جديدة

بينما يقول الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو: إن عدم التقدم في ملف إعمار غزة، وبطء عملية الإعمار، واستمرار ارتكاب الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وتنفيذ الإعدامات الميدانية في الضفة والقدس واستمرار اقتحامات والاعتداءات على المقدسات الدينية، ينذر باندلاع مواجهة جديدة مع القطاع.

ويضيف سويرجو لصحيفة "فلسطين": تعرض القطاع لعملية احتيال خلال الأشهر الستة الماضية من قبل الأطراف التي تدخلت لوقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، بفرض وقائع جديدة على الأرض ومواصلة قضم الضفة الغربية، واستمرار الاعتداءات على المقدسيين وهدم المنازل الفلسطينيين، وتنفيذ الإعدامات الميدانية.

ويشير إلى أن الأطراف التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار تلعب على عامل الوقت وتمارس التسويف في الاستجابة لمطالب أهالي القطاع والمقاومة لإرهاقهم ودفعهم للتسليم بالأمر الواقع، مشددًا ولم يعد أحد يحتمل ما تقوم به (إسرائيل).

ويبين أن ذلك يضع المقاومة أمام استحقاق واضح بأن مزيدًا من الوقت يعني مزيدًا من دفع الثمن من قبل الفلسطينيين دون أن يدفع الاحتلال الثمن؛ وهذا سيساهم بالوصول إلى معركة.

ويردف: "التصعيد شبه حتمي في حال استمر الأخيرة بمواصلة تعنته ورفضه الاستجابة لاستحقاقات معركة "سيف القدس".

ويرى أن الفصائل الفلسطينية أرسلت رسائل لكل الأطراف الدولية بأنها حاضرة في الميدان وأن الوقت بدأ ينفذ، وأنها لن تتردد في الإعلان عن خوض معركة جديدة طالما استمر الاحتلال بتعنته وغيه في مواصلة فرض الحصار الجائر على القطاع وعدم تنفيذ استحقاقات "سيف القدس".

وازدادت المخاوف من عودة التصعيد بعد عمليات القتل شبه اليومية التي يمارسها جيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، والجمود في ملف كسر الحصار عن القطاع.