أطلقت عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم، اليوم الثلاثاء، عدة فعاليات من مدينة نابلس للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت ريهام رواجبة، شقيقة الشهيد بلال رواجبة المحتجز جثمانه منذ 13 شهرًا، إنه وبعد الحملات الشعبية التي أقيمت سابقاً لم يصل عائلات الشهداء أية معلومة عن أبنائهم.
ولفتت رواجبة إلى أن اجتماعهم اليوم في نابلس من كل مدن الضفة الغربية لنرسل رسالة واحدة وبصوت واحد جنبا إلى جنب مع المؤسسات القانونية والحقوقية وكل المحافل الدولية والعربية.
وشددت رواجبة على أن معرفة مصير أولادنا واستلام جثامينهم ودفنهم بطريقة لائقة هو حق طبيعي واحتجاز جثامينهم جريمة مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية.
من جانبه قال عدنان رواجبة، والد الشهيد بلال رواجبة إنه على المؤسسة الرسمية الفلسطينية أن تبذل جهدا أكبر وحقيقي أكثر من أجل العمل على استرداد جثامين أبنائنا.
وأكد رواجبة أن جميع الجهات بذلت جهدًا في ملف الجثامين المحتجزة، ولكن عوائلهم بذلت مجهودات أكبر وما زالت لاسترداد أبنائهم ودفنهم.
وشدد على أن ملف الشهداء المحتجز جثامينهم يمثل جرحا نازفا لكل أهالي الشهداء، وهو ملف مؤلم بكل تفاصيله.
وطالب رواجبة رئيس السلطة للإيعاز لكافة الجهات الحكومية المختصة لبذل جهود مضاعفة من أجل انهاء هذا الملف.
ووفق معطيات فلسطينية، تحتجز سلطات الاحتلال في ثلاجاتها ومقابر الأرقام أكثر من 90 جثمان شهيد منذ اندلاع انتفاضة القدس عام 2015.
وتشير المعطيات إلى احتجاز جثامين حوالي (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، والمحتجز منذ العام 1980.
وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.