أخطر مستوطنون عائلة سالم القاطنة في الحي الغربي من الشيخ جراح بالقدس المحتلة بإخلاء منزلها.

وأفادت مصادر مقدسية بأن قرار الاخلاء سلمه للعائلة المستوطن آريه كنج نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس والمستوطن يونتن يوسف حفيد الحاخام المتطرف عفاديا يوسف.

وقالت المواطنة فاطمة سالم البالغة من العمر 67 سنة إنها ولدت في هذا المنزل عام 1952 أي قبل احتلال القدس، وعاشت طفولتها فيه مع أخواتها الأربعة ورفضت الزواج خارج المنزل وبقيت مع أمها وأبيها حتى تزوجت وأنجبت أبنائها وبناتها.

وقالت الحاجة سالم:" عشت كل حياتي هنا تزوجت وعشت وربيت أولادي ولم أخرج منه، صعب كثير أن نترك المنزل سأبقى فيه ولن أخرج منه الا على القبر" في هذا المنزل".

وأكدت أن روحها متعلقة بالقدس والمسجد الأقصى، وأنها تشعر بالغصة والقهر عند رؤية المستوطنين يتجولون في المدينة".

من جانبه أوضح إبراهيم سالم نجل الحاجة فاطمة أنهم تسلموا قراراً تنفيذياً بالإخلاء قبل أربعة أيام وأن المحامي أبلغهم بأن الوضع خطير.

وأشار الى أن المنزل تعيش فيه ثلاث عائلات مكونة من 10 أفراد هم أخوته وزوجاتهم وأطفالهم.

وأكد سالم أنهم لن يكونوا لقمة سهلة ولن يفرطوا سهولة في منزلهم وأحلامهم، لأنهم أصحاب قضية وأصحاب حق.

وقال إنهم من مواليد القدس والمرابطين فيها ولن يفرطوا بها مقابل أموال الدنيا، لأنها عقيدة ونهج إسلامي وهي جزء من حياتنا ويومياتنا ونهجنا ورباطنا.

وأضاف سالم:" نحن كشعب فلسطيني ومقدسيين في الشيخ جراح بالذات مستهدفين في بيوتنا وأراضينا ومنطقتنا ولا نريد تنفيذ هذا القرار الباطل والعنصري".

ويواجه سكان 27 منزلا في الشيخ جراح قرارات بإخلاء منازلهم في عدة قضايا رفعها مستوطنون ضد المقدسين القاطنين في الحي.