قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن تنظيم المستوطنين مسيرة الأعلام مساء اليوم في مدينتي اللد والرملة في الداخل المحتل عام 48، سلوك عنصري وعدواني ضدّ أصحاب الأرض الأصليين الثابتين في جذورهم من أبناء شعبنا.

وأكد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم: أنَّ هذه المسيرات وحمل كلّ أعلام ورايات الاحتلال الزائل، بإذن الله، لا يمكن أن تغيّر شيئاً من الهُوية العربية الفلسطينية للأرض والانتماء الأصيل لأهلها الحقيقيين.

وشدد على أن هذه المسيرات تمثل محاولة من المستوطنين المستعمرين للرّد على الموقف الوطني الأصيل لشعبنا في الداخل المحتل، الذي وقف ملتحماً ومنتصراً لقضيته العادلة في معركة سيف القدس، وإنَّ هذه المحاولات ستفشل على صخرة ثبات أهلنا في الداخل المحتل، وسيظل شعبنا في كلّ السَّاحات يقف جسدًا واحداً في مواجهة عدوان الاحتلال على مكوّنات قضيتنا.

ودعا قاسم أهلنا في الداخل المحتل إلى تصعيد حالة الرَّفض والنضال ضد محاولات الأسرلة وإثارة الفوضى، كما ندعوهم إلى الاستمرار في إسناد القدس، والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحماية هُويتها العربية الفلسطينية.

ونظم عشرات المستوطنين، مساء اليوم الأحد، مسيرة استفزازية في مدينتي اللد والرملة، دعت إليها جماعات استيطانية يمينية متطرفة، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية في أحياء المدينة، فيما تجمع المواطنين العرب في المسجد العمري الكبير لحماية ممتلكاتهم.

وأغلقت شرطة الاحتلال الشوارع المؤدية إلى المنطقتين، في محاولة لمنع الصحافيين وأهالي البلدات العربية القريبة من الوصول إلى المدينة لتغطية أحداث المسيرة الاستفزازية أو التضامن مع الأهالي فيها.