قالت رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي النائب هدى نعيم، إن عام 2021 الجاري شهد تحقيق إنجازات لذوي الهمم.
وأضافت نعيم في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم الذي يصادف الثالث من كل عام: "نجحنا في العام 2021 بجهود شركائنا بإقرار نظام تشغيل الأشخاص ذوي الهمم في القطاعين العام والخاص، ونجحنا في تذليل العديد من الإشكاليات الإجرائية الخدماتية للأشخاص ذوي الهمم في المجالات الصحية والاجتماعية".
وأكدت أن قوة المجتمعات وتقدمها تقاس بمدى ما تقدمه للفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً، حيث يعد الأشخاص ذوو الهمم من أكثر الفئات تعرضاً للفقر والتهميش، وإن حضور ذوي الهمم في خطط وبرامج أي دولة في العالم يعد شرطا أساسياً لدعم حقوق الإنسان ولتحقيق التنمية المستدامة بل ولدعم وإحلال السلام والأمن في المجتمع.
وذكرت النائب نعيم، أن الأشخاص ذوي الهمم يشكلون ركناً هاماً وشريحة أساسية من شرائح المجتمع، مشددة على أن المجلس التشريعي يراقب ويتابع كافة الجهود والتطورات والمستجدات الخاصة بهذه الشريحة الهامة ويحرص على تكريس إنصافها ومنحها حقوقها كاملة في كافة مناحي المجتمع.
وأكدت اتخاذ تدابير جدية وفعالة لحماية حقوق هؤلاء الأشخاص وضمان إدماجهم في مجتمعنا الفلسطيني ليس مجرد رفاهية، بل هو حق لهم وواجب على الحكومة، ليس من باب قيامها بواجباتها اتجاه هذه الفئة من مواطنيها وحسب، بل من باب جديتها في تحقيق التنمية الشاملة وبناء نظام الحكم الرشيد وإدماج كل المواطنين، بما فيهم ذوي الهمم، في عملية البناء والتحرير التي لا يمكن أن تتحقق إلا بمشاركة جميع الفلسطينيين دون استثناء.
وشددت على أن تلبية وإنجاز حقوق الأشخاص ذوي الهمم ليس مسألة عدالة وحسب، وإنما يمثل ذلك استثماراً في الحاضر والمستقبل، الذي سيكون مزدهراً إذا ما توفرت النية والإرادة المتوجة بالعمل والتنفيذ لتحقيق ذلك.
وعبرت نعيم عن أملها في تحقيق المزيد من الإنجازات للارتقاء بواقع هذه الشريحة، معتبرة أنه لا زال أمامنا الكثير من الجهد من أجل العمل لتحقيق حياة كريمة لذوي الهمم كما يستحقون.
وخاطبت نعيم الأشخاص ذوي الهمم قائلة: "أنتم أصحاب الهمم ومنكم نتعلم الإصرار والقوة، أنتم جزء مهم وأصيل في المجتمع ولن نتخلى عنكم، ونعاهدكم بأن نبقى سنداً وعوناً لكم في كل وقت، وأن نستمر في إقرار القوانين والأنظمة التي تكفل لكم حياة كريمة".