قال عضو لجنة حي ياصول ببلدة سلوان في القدس المحتلة، خالد شويكي اليوم الجمعة، إن محكمة الاحتلال تُعطي الضوء الأخضر لبلدية الاحتلال بهدم 58 منزلًا في وادي ياصول وتشريد أكثر من 600 مقدسي من منزله.
وأوضح شويكي في تصريحات لإذاعة صوت الأقصى، أن هذا قرار للتهجير القسري من منازلنا، وتم إخطار المنازل بالهدم والتنفيذ سيكون في أي وقت، وهذا قرار جائر وغير منصف.
وأشار إلى أن عزيمة المقدسيين قوية و"نعيش تكاتفا وتعاضدا شعبيا معنا، ومستعدون للتضحية بأنفسنا".
وأضاف "لجأنا للمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، لكن الاحتلال يكذب على العالم بأنه يريد "السلام"، فأي سلام يتحدث عنه في ظل الجرائم المتواصلة ومنها التهجير القسري".
ويتوقع مراقبون أن "تشهد الأيام المقبلة تصعيداً كبيراً في عمليات الهدم في سلوان"، معتبرين أن "لهذا التطور معاني سياسية ترتبط أساساً بأوضاع الحكومة اليمينية المتطرفة والتي يتهددها التفكك. وبالتالي تبحث هذه الحكومة عن تصعيد في القدس، وليس هناك أفضل من سلوان ومن هدم منازلها، ليكون ذلك عنواناً للتصعيد المتوقع، بعد أن فشلت هذه الحكومة والتي سبقتها في تهجير أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، ومن قبل ذلك فشل حكومة بنيامين نتنياهو في إخلاء منطقة الخان الأحمر شرقي القدس".
وما زاد من تخوّف الأهالي في سلوان، عملية الهدم السريعة التي نُفّذت يوم الثلاثاء الماضي، لمنزل المواطن محمد فايز زيتون، من أهالي حي بئر أيوب، وهو أيضاً من أحياء سلوان المستهدفة، وتتواجد فيه بؤر استيطانية عدة. معاناة صاحب هذا المنزل هي ذات معاناة عشرات العائلات المهددة منازلها بالهدم في أي لحظة، إذ حاول من دون جدوى الحصول على ترخيص بناء لمنزله، قبل أن ينتهي الأمر بهذا المنزل تسويةً بالأرض، إلى جانب تشريد أفراد عائلته.