دان النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، الدكتور حسن خريشة، اليوم الثلاثاء، اختطاف أجهزة السلطة الأمنية المهندس إسلامبولي بدير، مساء أمس الإثنين، وسط مدينة طولكرم.
وقال خريشة في تصريح صحفي: إن "طريقة اختطافه أمام زوجته وطفلته وعلى مرأى من المتسوقين، انتهاك فاضح للحريات".
وأضاف: إن "حادثة الاختطاف أثارت السخط لدى عموم الناس باعتبارها عمل مرفوض ومدان".
ودعا السلطة إلى وقف الاستهتار والعبث بالحريات، قائلا: "يبدو من مارس وقرر معني بتشويه الحاله الفلسطينيه فوق تشوهها".
واختطفت أجهزة السلطة الشاب بدير على طريقة المستعربين واعتدت عليه بالضرب أمام زوجته والعامة، بحسب القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد.
ووصف شديد الاعتداء "عمل جبان ومدان ولا يمت لأخلاق شعبنا وقيمه الوطنية بصلة، وهو لا يخدم إلا الاحتلال".
وقالت زوجة بدير "مني النوري" إنه تم اعتقال زوجها بطريقة همجية من قبل جهاز المخابرات العامة، محملة الجهاز المسؤولية الكاملة عن صحته.
وأضافت: أنه "تم الاعتداء عليه بالضرب خلال وجودها وطفلته برفقته، حتى فقد الوعي وارتمى أرضا".
وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، إن اعتقال "بدير" تم دون إبراز مذكرة توقيف صادرة من جهات الاختصاص ممثلة بالنيابة العامة، معتبرة أن اعتقاله "سلوك مجرم يستوجب ملاحقة ومحاسبة".
وأدانت المجموعة ظهور عناصر أمنية بلباس عسكري ولثام وجه أثناء اعتقالها الأسير المحرر أثناء عبوره الطريق العام في مدينة طولكرم، بطريقة غير لائقة وبوجود طفلة صغيرة بجواره.
ورصدت "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين" ارتكاب أجهزة السلطة (119) انتهاكا بحق المواطنين خلال شهر تشرين أول أكتوبر الماضي.
وتوزعت الانتهاكات كالآتي: (44) حالة اعتقال سياسي، (13) حالة استدعاء، (26) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (12) حالة قمع حريات، (1) عملية مصادرة لممتلكات، (10) محاكمة تعسفية، (1) حالات تدهور الوضع الصحي لمعتقلين بسبب التعذيب أو ظروف الاحتجاز، (4) حالات جرى فيها اقتحام مؤسسات، إضافة إلى (7) حالات اعتداء وانتهاكات أخرى.