أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن دعوة ما تسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير، إسرائيليين للاشتراك في "مؤتمر سلام" بمقر المقاطعة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مدانة ومرفوضة وطنيا وأخلاقيا.
ونبهت الجبهة على لسان القيادي فيها ماهر حرب، في حديث لصحيفة "فلسطين" إلى أن هذه اللقاءات لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، وتشجع الدول العربية على مواصلة إقامة علاقات تطبيعية معه، معتبرة أن اللجنة التابعة للمنظمة ترتكب مهاترات بحق شعبنا وقضيته.
ووجهت لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي دعوة لإسرائيليين للاشتراك في "مؤتمر سلام" بمقر المقاطعة أمس.
واستنكر حرب إصرار رئيس السلطة محمود عباس وفريقه على مواصلة المفاوضات مع الاحتلال، مشيرا إلى أن استمرار عمل اللجنة في ظل حالة التطبيع سيضع السلطة وقيادتها والشعب الفلسطيني في دائرة الشبهة وهذا مرفوض.
ووصف العلاقات التي تقيمها اللجنة بـ"المشبوهة"، داعيًا إلى وقف الاستفراد بالقرار الفلسطيني ومقدرات شعبنا، ووقف عمل تلك اللجنة ومحاسبة القائمين عليها، لمخالفتهم الإجماع الوطني، بما يعطونه من مبرر للاحتلال لمواصلة جرائمه بحق شعبنا، ومواصلة قطار التطبيع معه.
ورأى أن الضرر الذي يقع على الشعب والقضية الفلسطينية من وراء عمل تلك اللجنة كبير جدا، مؤكدًا أن الاحتلال هو الرابح الوحيد من وراء تلك اللقاءات، إذ يستغلها ويسوق لنفسه لتغييب الرواية الفلسطينية وإقامة علاقات تطبيعيه مع الدول العربية.
وقال: "عندما يرى العالم مواصلة السلطة عقد اللقاءات التطبيعية مع الاحتلال فلن يصدق أنه يرتكب جرائم بحق شعبنا"، مشيرًا إلى أن جبهته طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "عندما كنا فيها سابقًا" لوضع حد لعمل لجنة التواصل.
وأفاد بأن الجبهة انسحبت من اللجنة التنفيذية بسبب تصرفاتها المريبة تاريخيا، التي تشكلت بقرار غير قانوني دون إجماع وطني، ودون تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بِشأن التحلل من أوسلو، منبها إلى أن التكتيك السياسي يتطلب وقف التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف العمل باتفاق "أوسلو".

