خسرت قائمة "نفق الحرية" التابعة لحركة فتح انتخابات نقابة العاملين في بلدية الخليل أمام منافستها "النقابة للجميع" بفارق مقعد، بعد تحالفها مع قائمة المستقلين.

وحصدت القائمتان 4 مقاعد لكل منهما، فيما حصلت قائمة المستقلين على مقعد واحد، في انتخابات تجاوزت نسبة المشاركة فيها 70% ممن يحق لهم الانتخاب.

وأفاد رئيس قائمة "النقابة للجميع" رامي الجنيدي بتعرض العملية الانتخابية "لتدخلات خارجية غير إيجابية، تسببت في إحداث شرخ داخل النقابة".

وقال إنه عقد اليوم جلسة مع قائمة حركة فتح بعد رفضها حضور جلسة توزيع المناصب التي دعت لها وزارة العمل، وعرض عليها إعادة توزيع المناصب بما يكفل مشاركة الجميع في العمل النقابي.

وتابع "القائمة المنافسة (قائمة فتح) تطالب بمنصب رئاسة النقابة بما يخالف القوانين والبروتوكولات"، موضحا أن أقل عدد أصوات في قائمته يزيد على أعلى صوت في القائمة المنافسة بما يقارب 150 صوتا، أما الأصوات التي حصدها كرئيس للقائمة تزيد عن منافسه بـ350 صوت على أقل تقدير، وفق قوله.

وأشار إلى أن قائمته تمكنت من الفوز "بالرغم من كل الضغوطات من قبل الأجهزة الأمنية وبعض العائلات"، بالإضافة إلى فارق حجم الدعاية الانتخابية بين الكتلتين، موضحاً "أن دعاية كتلته مولت بــ 1700 شيكل فقط مقابل دعاية للقائمة المنافسة أنفق عليها حوالي 700 ألف شيكل".

انتهاكات وتهديدات

وبيّن أن اللجنة التحضيرية أبلغته بعدم وضع أي نوع من أنواع الدعاية في المقر الانتخابي، في حين أن القائمة المنافسة نفذت دعاية انتخابية مبالغا فيها، مضيفاً أنه تعرض لتهديد غير مباشر عند اعتراضه على عدم قانونية دعاية القائمة المنافسة.

وقال الجنيدي إن أحد أعضاء قائمته قدمت له عروض بالانسحاب لصالح القائمة المنافسة، وتعرض للعديد من الضغوطات والتهديدات بعد رفضه.

وأفادت مصادر خاصة لوكالة "صفا" بتلقي العديد من موظفي البلدية مكالمات هاتفية من الأجهزة الأمنية طالبتهم بانتخاب قائمة "نفق الحرية" التابعة لحركة فتح.

وحول البرنامج الانتخابي للقائمة الفائزة، أوضح الجنيدي أنه بصفته رئيس النقابة الجديدة سيعمل على إتمام الملف الحقوقي للموظفين بعد إنجاز 85% منه خلال دوراته السابقة في النقابة.

وأكد على أن أبرز برامج النقابة يتمثل في استثمار الصندوق التكافلي الذي بلغ رصيده نحو مليون شيكل في مشاريع للطاقة البديلة، "والذي كان من أبرز أسباب الحملة المبالغ فيها لبعض الجهات للفوز في انتخابات النقابة"، على حد قوله.