قدم الوقف الإسلامي في يافا اعتراضا ضد مخطط مشروع "القطار الخفيف" الذي تنفذه بلدية (تل أبيب) - يافا، وذلك لأن المخطط يستهدف المقبرة الإسلامية في قرية يازور المهجرة، الواقعة على بعد 5 كلم من يافا شرقا، وما يقرب من 9 كلم من مصب نهر العوجا في البحر الأبيض المتوسط، وذلك على الطريق الممتدة من يافا إلى القدس.
ووفق الوقف الإسلامي فإن مستندات وخرائط المخطط تظهر بأن مشروع القطار سيمر بنفق تحت أرض المقبرة إلى جانب محطة ونفق للمشاة، وسيمر أيضا فوق المقبرة على مساحات واسعة من أراضي المقبرة والوقف.
ويهدف مشروع خط القطار الخفيف الذي يكلف حوالي 150 مليار شيكل، للربط بين المدن، وسط فلسطين المحتلة.
وبحسب خرائط مخطط القطار الخفيف في مساره بمنطقة "حولون"، فإن القطار الخفيف وفقا للمسار "M3" سيمر من تحت الأرض بالجهة الشمالية لمقبرة بلدة يازور المهجرة، إذ سيحفر نفق لخروج ودخول المشاة، وكذلك نفق آخر لاستمرار مسار القطار الخفيف ليمر فوق أرض المقبرة بالجهة الجنوبية.
وقررت سلطات الاحتلال قبل ستة أشهر إيداع المخطط الهندسي لخط "مترو M3 "، في منطقة "تل أبيب الكبرى"، لكن الوقف الإسلامي في يافا يبدي معارضته الشديدة للمخطط الذي يستهدف مقبرة يازور المهجرة.
وطالب الوقف في اعتراضه الذي قدم إلى لجان التنظيم والبناء ذات الاختصاص بإزاحة مسار مخطط المترو عن المقبرة التي طالها الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية والمصادرات، ويترقب الجميع حسم اللجنة بشأن اعتراض الوقف الإسلامي في يافا، علما أن يازور كانت تتبع إلى نفوذ يافا قبل النكبة.
وتقع المقبرة التي يستهدفها مخطط القطار الخفيف على جانبي شارع 44 في مدينة "حولون"، إذ توجد في المكان مقبرة إسلامية ومقام ومسجد، وتسبب شق وتوسيع شارع 44 بمصادرة مساحات واسعة من أراضي المقبرة، حيث أن مخطط القطار الخفيف يستهدف آخر ما تبقى من أرض وقفية ومقدسات، وآثار عربية، وشواهد، وقبور.