اندلعت مواجهات مع الشبّان على مدخل قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، بعد تجمع عشرات المستوطنين بحراسة قوات الاحتلال وإغلاق مداخل القرية.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين أغلقت المدخل الرئيسي شرق القرية بسياراتهم، بحماية جيش الاحتلال، إضافة إلى إغلاق المدخل الشمالي أيضا، ومنعوا المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين تجمهروا على مدخل القرية، وسط الرقص والغناء بالأعلام الإسرائيلية، واستفزاز المواطنين.
وشهدت مداخل القرية في وقت سابق من ظهر اليوم اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي القرية إثر الانتهاكات المتواصلة من الاحتلال ومستوطنيه.
فيما أفادت مدرسة بنات اللبَّن الثانوية بإخلاء المدرسة وحرمان الطالبات من أدنى حقوقهن "حق التعليم"، وذلك للحفاظ على سلامتهن من هجمة قطعان المستوطنين بحماية جنود الاحتلال.
ويتعمد المستوطنين بحماية قوات الاحتلال عرقلة المسيرة التعليمية في مدارس اللبن الشرقية من خلال مهاجمتهم للطلبة على أبواب المدارس.
ويتعرض طلبة مدارس اللبن الشرقية لمضايقات مستمرة من قبل جنود الاحتلال، الذين يتواجدون في المنطقة بشكل شبه دائم.
وأعاقت قوات الاحتلال في الأسابيع الماضية وصول الطالبات إلى مدرستهن الثانوية الواقعة على الشارع الرئيسي بين مدينتي نابلس ورام الله، كما احتجزت عشرات الطلبة ومدير ومعلمي المدرسة أثناء خروجهم من المدرسة.
ومنذ عام 2016 شهدت مناطق اللبن الشرقية - الساوية ارتفاعا كبيرا في اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطني مستوطنة "رحاليم"، على المواطنين في القرية وتقطيع لأشجار الزيتون التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (2124) انتهاكا خلال شهر أكتوبر الماضي، أبرزها قتل الفتى الشهيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم.