قائمة الموقع

​"ُمحرَّرون":ما بخلنا على فلسطين أبدًا واليوم نُجازى بالجُحود

2017-06-21T07:28:18+03:00
جانب من اعتصام للأسرى المحررين احتجاجاً على قطع رواتبهم (الأناضول)

عبَّر عددٌ من المحررين المُعتكِفين في المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان عن نقمتهم الشديدة على قرار السلطة الفلسطينية بقطع رواتب الأسرى والمحررين؛ فالأسير المُحرر جلال الراعي من "بيت أُمَّر" يكاد لا يصدق أن هذا حدث حقاً؛ فقال لـصحيفة "فلسطين": "أمضيت 14 عاما في سجون الاحتلال، أي أني دفعتُ "عمري" فداء غالياً لأجل الوطن؛ هل تدركون أن قراراً كهذا يهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني؟!، مع الأسف هذه الخطوة ستكون لها آثارٌ كارثية على حياة الأسير المُحرر وعائلته".

وتساءلَ بغضبٍ واضح: "هل هذا جزاء المُحررين الذين لم يبخلوا يوماً على فلسطين؟ لا مبرر مقبول لهذه الفعلة حتى لو كانت الضغوط الخارجية، مهما كلف الأمر كان يجب على حكومة الحمد الله أن تحافظ على قضية الأسرى كقضية وطنية غير قابلة للمساومة".

أما الأسير المحرر الشيخ الكفيف عز الدين عمارنة؛ المُعتكِف في المسجد الأقصى فيقول: "أمضيتُ في سجون الاحتلال ما يزيدُ على الخمس سنوات، وأعرف جيداً قيمة الراتب للأسير والمحرر، فهو يُشكل له حماية اجتماعية ويسانده في مواجهة تبعات الحياة الثقيلة".

وبدا عمارنة مُحتقناً من تعرض راتب الأسير إلى هذا الحد من المساومة الخطيرة وفق وصفه، مضيفاً: "كان لهذا القرار تأثير سلبي على معنوياتنا؛ ألا يكفي أن الاحتلال يُعاقِب المُحرَر بعد الإفراج عنه؛ ويمنعه من السفر والعمل، وبعد هذا كله يُطارد في رزقه داخل بلده؛ ويقطع راتبه؛ إن لهذا الإجراء مدلولات خطيرة تتمثل في أن كل من تحرر من السجن ومن يقبع خلف القضبان سيكون في دائرة العقاب المزدوج من السلطة والاحتلال على حدٍ سواء".

وأضاف: "كان الأَولى الرد على الضغوط بالتمسك بقضية الأسرى كثابتٍ من الثوابت، فقطع الرواتب سيزيد حالة الاحتقان والتوتر الشعبي؛ وعلى المسؤولين التراجع فوراً عن هذا الإجراء الكارثي".

وعقَّب النائب في المجلس التشريعي د.إبراهيم أبو سالم الذي أمضى عدة سنواتٍ في سجون الاحتلال؛ قائلا: "لو كان "التشريعي" فعالاً لما تجرأ أحد على هذه الخطوة التي تمس بتاريخ النضال الفلسطيني، فقطع راتب أسيرٍ واحد هو طعنة لكل من ناضل من أجل فلسطين، ونحن بقطع رواتب المحررين والأسرى نعترف بمزاعم الاحتلال بأن هذه الرواتب تذهب إلى "إرهابيين ".

وأضاف أبو سالم: "يجب إيقاف القرار فوراً؛ وعلينا جميعا مساندة المحررين والأسرى في تحصيل حقوقهم المهضومة، فهناك حقوق لهم أكثر من مجرد راتب، إنهم يستحقون كل رعاية اجتماعية وصحية وتعليمية، فمن تميز في النضال عليه أن يُقابل بالتميز في العطاء، وأرى أن حرمانهم من حقوقهم سيقود إلى نتائج لا تستطيع السلطة مُجابهتها".

اخبار ذات صلة