روت والدة الشهيد المقاوم فادي أبو شخيدم، تفاصيل آخر مكالمة جمعتها بنجلها قبل تنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن مصرع جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، صباح أمس.
وقالت والدة الشهيد، إنها حادثت الشيخ فادي هاتفيا أثناء تواجده في المسجد الأقصى قبيل استشهاده برصاص قوات الاحتلال عقب تنفيذه العملية البطولية، مشيرة إلى أنها رأته قبلها بيوم.
وأضافت أنه أخبرها أنه سيصلي الفجر في المسجد الأقصى، قبل أن ينطلق لوصيل نجله إلى مدرسته.
حنون معطاء
وسردت جانبا من مناقب نجلها الشهيد، قائلة: "فادي بقدرش أوصفه. ابن حنون ومعطاء.. كل شيء فيه منيح".
وأشارت إلى أنه دائم المساعدة للناس، ليلا ونهار، يواسي المهمومين منهم ويرسل المال إلى من يحتاجه.
واشتبك الفدائي البطل الشهيد فادي أبو شخيدم، صباح أمس، مع قوات الاحتلال عند باب السلسلة، وقتل جنديًا إسرائيليا وأصاب ثلاثة بعملية إطلاق النار، أحد الجرحى حالته خطرة.
والشهيد أبو شخيدم (42 عامًا) هو أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، يعمل مربيًا ومدرسًا للتربية الإسلامية في مدرسة الراشيدية بالقدس.
ويعتبر الشهيد الشيخ من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك وأحد أعلام المرابطين في ساحاته. كما عمل خطيبًا لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة حماس في مخيم شعفاط.
وزفت حركة حماس ابنها الشهيد أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط.