شهد مخيم شعفاط بالقدس المحتلة مسيرة حاشدة، مساء اليوم الأحد، وفاء لدماء الشهيد الشيخ فادي أبو شخيدم، منفذ عملية باب السلسلة صباح اليوم.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها أنصار حماس بعد أداء صلاة العشاء في مسجد "أبو عبيدة بن الجراح بمخيم شعفاط، حيث أدى المصلون صلاة الغائب على الشهيد فادي أبو شخيدم.
وجابت المسيرة أرجاء مخيم شعفاط حيث حمل المشاركون فيها رايات حركة حماس، وصدحت حناجرهم بالهتاف للحركة وكتائب القسام والقائد محمد الضيف.
المسيرة التي توجهت لمنزل الشهيد أبو شخيدم، جددت الجموع عهدها للمقاومة والسير في مواجهة الاحتلال، ودعم عملية القدس ومنفذها.
ومن منابر القدس التي صدحت كلماته نصرة لها، ومن ساحات المسجد الأقصى التي ظل مرابطًا فيها، ومدارس مدينته التي علم أبناءها وأجيالها، أطلّ البطل "فادي أبو شخيدم بسلاحه ورصاصاته، مجندلا جنود الاحتلال الإسرائيلي، ليوقعهم بين قتيل وجريح على أبواب البلدة القديمة.
واشتبك الفدائي البطل الشهيد فادي أبو شخيدم، صباح اليوم، مع قوات الاحتلال عند باب السلسلة، وقتل جنديًا إسرائيليا وأصاب ثلاثة بعملية إطلاق النار، أحد الجرحى حالته خطرة.
والشهيد أبو شخيدم (42 عامًا) هو أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، يعمل مربياً ومدرساً للتربية الإسلامية في مدرسة الراشيدية بالقدس.
ويعتبر الشهيد الشيخ فادي أبو اشخيدم من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك وأحد أعلام المرابطين في ساحاته، كما عمل خطيباً لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة حماس في مخيم شعفاط.
وزفت حركة حماس ابنها الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط.
وأكدت حركة حماس أن "خيار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة هو القادر على لجم العدو ووقف عدوانه".
وشددت على أن "شعبنا الفلسطيني ماض في جهاده، ولا يأبه بكل القرارات المعادية التي تصدر عن الدول الاستعمارية والتي تهدف إلى تكريس الاحتلال، والتنصل من حقوق شعبنا التاريخية".
وقالت: "إننا إذ ننعى الشهيد البطل فادي أبو شخيدم، لنؤكد للاحتلال أن جرائمه لن تبقى دون رد رادع، وأن سيف القدس لا يزال مشرعا".
لمشاهدة جزء من المسيرة في المخيم اضغط هنا 👇