شيّعت جماهير غفيرة اليوم السبت جثمان الشهيدة إسراء خزيمية في بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة المحتلة، بعد أن سلمت سلطات الاحتلال جثمانها أمس الجمعة.
وانطق موكب التشييع من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي تجاه خيمة الشهداء في المدينة ومن ثم إلى مسقط رأسها في بلدة قباطية.
وشاركت جماهير غفيرة في تشييع جثمان الشهيدة وسط التكبيرات والهتافات المطالبة بالمقاومة والثأر لدماء الشهيدة والسير على درب الشهداء ومقاومة الاحتلال.
ووري جثمان الشهيدة في مقبرة العائلة ببلدة قباطية بعد مسيرة تشييع جابت شوارع البلدة.
وكانت قد سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة جثمان الشهيدة إسراء خزيمية، من بلدة قباطية بمحافظة جنين.
يشار إلى أن قوات الاحتلال أعدمت إسراء بتاريخ 30/9/2021 قرب باب السلسلة بمدينة القدس المحتلة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، وهي أم لأربعة أطفال.
وخلال الأيام الأخيرة نظمت القوى الإسلامية والوطنية في جنين ومخيمها، العديد من الفعاليات المطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء، وإسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام وعموم الحركة الأسيرة.
وكان نشطاء فلسطينيون دشنوا في وقت سابق حملة لاسترداد جثامين الشهداء طالبوا فيها بضرورة التحرك الجاد والحاسم للضغط على الاحتلال والجهات المعنية للإفراج عن الجثامين التي يحتجزها منذ سنوات في مخالفة للمواثيق والقوانين الدولية.
ووفق معطيات فلسطينية، تحتجز سلطات الاحتلال في ثلاجاتها ومقابر الأرقام نحو 88 جثمان شهيد منذ اندلاع انتفاضة القدس عام 2015.
ووفق الإحصائيات، فان الاحتلال يحتجز جثامين حوالي (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، والمحتجز منذ العام 1980.
ويرفض الاحتلال الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.