حذّر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، من "أزمة وجود" تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

جاء ذلك في كلمة ألقاها بالمؤتمر الدولي للمانحين الدوليين، المنعقد حالياً في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي تنظمه المملكة الأردنية والسويد.

وقال غوتيريش في رسالة مسجلة بالفيديو، للمشاركين في المؤتمر: "تؤدي الأونروا دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي، لكنها الآن تواجه أزمة وجودية".

وأضاف "لقد أدت أزمات التمويل المتكررة، إلى أن تتخذ الأونروا إجراءات تقشفية، وصلت إلى ذروتها، في حين أن ما تحتاجه الأونروا حقًا هو توفير الموارد الكافية لها".

ودعا أمين عام الأمم المتحدة المانحين الدوليين إلى تقديم دعم مالي عاجل لـ"الأونروا" لضمان استمرار عملها.

وخاطب غوتيريش ممثلي المؤسسات والدول المانحة المشاركة بالمؤتمر بالقول: "لدي طلبان محددان، أولا نحن بحاجة إلى دعم عاجل وحاسم للحفاظ على قدرة الأونروا على العمل وسد فجوة التمويل بشكل فوري".

وأضاف "ثانياً، أحثكم على تقديم التزامات وتضامن طويل الأجل، والارتقاء إلى كرم الدول التي تستضيف لاجئي فلسطين".

ويهدف المؤتمر إلى الحصول على الدعم المالي الذي تحتاجه "الأونروا"، لضمان استمرار عملها، وتجاوز محنتها المالية التي تهدد الخدمات التي تقدم لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني.

وتعاني الـ"أونروا"، من أزمة مالية جرّاء تراجع الدعم العربي وبعض الدول الأوروبية، ما قد يؤثر في دفع رواتب موظفيها خلال الشهرين القادمين.

وأُسست الـ"أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.