فلسطين أون لاين

تجتمع اليوم بالقوى والفصائل لتشكيل لجنة وطنية

عائلة بنات: استهداف السلطة أبناءنا لإغلاق ملف نزار "لن يجدي نفعًا"

...
عائلة نزار بنات (أرشيف)
الخليل-غزة/ أدهم الشريف:

أكدت عائلة بنات أن استمرار السلطة وأجهزتها الأمنية في استهداف أبناء العائلة بهدف إجبارها على إغلاق ملف جريمة قتل نجلها نزار "لن يجدي نفعًا"، على حين تجتمع مساء اليوم الثلاثاء، مع القوى الوطنية والإسلامية لتشكيل لجنة وطنية لإدارة ملف الجريمة.

وكان آخر أوجه الاستهداف اعتقال مباحث شرطة الخليل عرفات بنات (22 عامًا) والزج به في السجون دون وجه حق يذكر، كما يؤكد لـ"فلسطين"، غسان بنات شقيق نزار.

وبيَّن غسان أن عرفات لجأ إلى الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي احتجاجًا على اعتقاله في إطار الضغوط التي يمارسها أمن السلطة على العائلة.

وأفاد بأن "عرفات" موقوف دون تهمة أو أي مسوغ قانوني، وقد طلبوا شهودًا لإثبات براءته من تُهمٍ وجهتها مباحث الخليل له تتعلق بإطلاق نيران، وبناءً على ذلك أرسلت العائلة الشهود، غير أن المباحث واصلت اعتقاله.

وبين غسان لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الجهاز الأمني ذاته أوقف أحد الشهود قبل أيام لمدة تزيد على 7 ساعات وصادروا هاتفه قبل أن يطلقوا سراحه.

وأكد أن كل ذلك "يأتي ضمن مسلسل طويل من الضغوطات ضد العائلة بدأ منذ اغتيال نزار، لدفعها إلى تقديم تنازلات".

وبيّن أن العائلة راسلت جميع مؤسسات المجتمع المدني والمجتمع الدولي التي لها علاقة بحقوق الإنسان، وكذلك تواصلت مع الاتحاد الأوروبي وأرسلت لهم رسائل حول تصرفات السلطة وأجهزة أمنها، وتعهد الاتحاد بالتواصل مع السلطة بهذا الشأن ولا نزال بانتظار ردوده.

ونبَّه غسان إلى أن جميع أبناء العائلة أصبحوا شبه مطلوبين، خاصة أن أمن السلطة جهَّز مذكرات إحضار لجميع أفراد العائلة من سن 18 فما فوق.

"وعلى إثر ذلك، لا يوجد أحد من شبان ورجالات العائلة في منازلهم وأصبحوا مطاردين ومطلوبين للسلطة دون وجه حق"، والقول لغسان.

وأشار شقيق الشهيد نزار إلى أنه يتعرض لضغوط كبيرة من السلطة تشمل منعه من السفر عدا عن مراقبته واختراق هاتفه إضافة إلى مضايقات من المجتمع المحلي في الدوائر الرسمية.

وقال: إن أي شخص يتعامل مع "غسان بنات"، تستدعيه الأجهزة الأمنية للتحقيق، وقد "أوجد ذلك حالة نفور في الشارع نتج عنها الابتعاد عني، وقد بتُّ في نظرهم مصدر قلق وخوف خاصة في قطاع الموظفين"، معتبرا ذلك "الهدف منه تشكيل فئة معادية لي".

وذكر أن العائلة تجتمع اليوم بالقوى والفصائل الوطنية، لإقرار أعضاء اللجنة الوطنية المقرر توليها متابعة ملف الشهيد نزار، وقد نعلن في ختام الاجتماع أعضاء اللجنة بشكل مبدئي.

وتبحث عائلة الشهيد نزار بنات مع أطراف عديدة منذ فترة، تشكيل لجنة وطنية تتولى إدارة ملف اغتيال المعارض السياسي على يد قوة من جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل، فجر الخميس، 24 يونيو/ حزيران 2021.

ويتزامن هذا التوجه مع انسحاب العائلة ومحاميها غاندي الربعي من جلسات المحاكمة، والإعلان عن مقاطعة المحكمة العسكرية وإجراءات السلطة القضائية في ملف نزار.

وكانت عائلة بنات أكدت أن محاكمة قتلة نزار "مشبوهة ومنقوصة"، فهي تتطلع إلى تدويل قضية ابنها وملاحقة السلطة في المحافل الدولية.