قائمة الموقع

حسونة: إغلاق الاحتلال التحقيق في قضية استشهاد نجلي "تمييز عنصري"

2021-11-14T09:26:00+02:00
والد الشهيد موسى حسونة (أرشيف)

عدّ والد الشهيد موسى حسونة، إغلاق النيابة الإسرائيلية ملف التحقيق في استشهاد نجله برصاص مستوطنين داخل أراضي الـ(48)، خلال "هبة الكرامة" أيار (مايو) الماضي؛ دليلًا على التمييز العنصري ضد فلسطينيي الداخل المحتل.

وقال مالك حسونة والد الشهيد موسى (استشهد برصاص مستوطنين في اللد المحتلة في العاشر من مايو): "إن التمييز العنصري الذي يعانيه فلسطينيو الداخل تجلى في إغلاق الاحتلال ملف التحقيق في قتل المستوطنين نجلي".

وأغلقت النيابة العامّة الإسرائيلية، في الحادي والعشرين من أكتوبر الماضي؛ ملفّ التحقيق في استشهاد الشاب موسى حسونة، باللد، في أيار (مايو) الماضي، لـ"براءة المشتبه بهم"، كما تدعي.

ووصف الوالد قرار النيابة بحدث "يؤلم القلب" لا سيما أنها أفرجت عن المستوطن القاتل، في حين تواصل محاكمة سبعة فلسطينيين من اللد والضفة بتهمة قتل مستوطن خلال "هبة الكرامة" أيضًا.

وأضاف الوالد مالك لصحيفة "فلسطين": "إن شرطة الاحتلال لم تعتقل حتى الآن أي مشتبه به في قتل "موسى"، بل أفرج عن أربعة من المشتبه بهم بعد ثلاثة أيام من استشهاده، ثم أغلق الملف بزعم عدم كفاية الأدلة".

وأكد أنه لن يترك حق ابنه مهما طال الزمن، لافتًا إلى تظاهر العائلة بمشاركة نواب عرب في الكنيست ونشطاء آخرين للمطالبة بحق ابنه.

وستُنظم تظاهرة مماثلة في العاشر من كل شهر (اليوم الذي قُتل فيه موسى) ستجوب الشوارع من الحارة الشرقية في مدينة اللد حتى دوار الشهيد موسى حسونة (دُشن بعد استشهاده) للمطالبة بحقه، كما يبين والده.

وتابع: "لا يمكن أن أصدق أن (إسرائيل) بكل إمكاناتها عاجزة عن تحديد الجناة؛ فهم لا شك معروفون بمجرد تشريحهم جثة ابني"، معبرًا عن اعتقاده بأن سلوك دولة الاحتلال في قضية ابنه يثبت مدى التمييز العنصري بين الفلسطينيين واليهود في الأراضي المحتلة.

ويعيل الأب (62 عامًا) 12 شخصًا من أحفاده وزوجات أبنائه: الشهيد موسى، والأسير إياد (يقضي حكمًا بالسجن عشرين عامًا)، والأسير أيوب (قيد الحبس المنزلي).

ولم يكد حسونة يفرح بقرار الإفراج عن ابنه أيوب (اعتقل خلال هبة الكرامة) حتى تفاجأ بإبعاده إلى مدينة الرملة (لدى أهل زوجته)، حيث يخضع للحبس المنزلي ويمنع تنقله حتى من غرفة إلى أخرى داخل المنزل.

ويُضطر المسن وزوجته إلى العناية بالأحفاد بعد أن غيب الاحتلال أبناءهما الذكور جميعًا بين شهيد وأسير، وفي الوقت ذاته يلقون مضايقات كثيرة وتهديدات وصلت إلى تلقي تهديد من رئيس بلدية اللد بمصادرة أراضيهم.

وأشار حسونة إلى أن دخول مستوطني الضفة والقدس لمدينة اللد المحتلة خلال "هبة الكرامة" أدى إلى معاناة شديدة لا تزال المدينة تعيشها، فقد تهجموا على بيوت الفلسطينيين وسياراتهم بأسلحتهم وأحدثوا فيها أضرارًا جسيمة، وما زال عدد كبير من أبناء المدينة معتقلين حتى اللحظة.

وأضاف: "لا يزال خمسة معتقلين من أبناء العائلة لم يحاكموا بعد، ألا يكفي ما كنا نعانيه أصلًا قبل هبة الكرامة من استيلاء للاحتلال على أراضينا بحجج مختلفة؟! اليوم أصبح هناك خطر على حياتنا من سلاح المستوطنين المنفلت".

اخبار ذات صلة