اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات "الأقصى" ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية بمحاذاة السور الشرقي من المسجد الأقصى.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الخاصة أمنت اقتحامات المستوطنين، والتي تنطلق من باب المغاربة حتى باب السلسلة، وتتركز في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة.
وفي السياق ذاته، طردت قوات الاحتلال طلابًا من المدرسة الشرعية الواقعة داخل المسجد الأقصى بسبب لعبهم الكرة في الباحات خلال اقتحام المستوطنين.
وتشهد مدينة القدس عموما ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين والزوار.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ورصد التقرير الشهري لحركة "حماس" مواصلة المستوطنين اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك خلال شهر تشرين أول أكتوبر الماضي.
وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا الأقصى الشهر الماضي (2227) مستوطنا، فيما بلغ عدد حالات الإبعاد عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى (9) مواطنين.
ورصد التقرير هدم الاحتلال (14) منزلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (74) منشأة، وعدد الممتلكات المصادرة (28) منشأة.
كما أحصى (18) نشاطا استيطانيا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراض وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية، فيما جرى رصد (103) اعتداءات للمستوطنين.
وتعتبر مناطق نابلس والقدس وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (477، 394، 214) انتهاكا على التوالي.