فلسطين أون لاين

6 أسرى يواصلون إضرابهم وسط ظروف صحية خطِرة

تقرير تحذيرات من استشهاد أحد الأسرى المضربين ودعوات للانتفاض لنصرتهم

...
الأسرى المضربون عن الطعام (أرشيف)
غزة/ جمال غيث:

حذَّر مسؤولون من استشهاد أحد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في أي لحظة جراء تفاقم أوضاعهم الصحية ووصولهم إلى مرحلة الخطر الشديد.

وشدد هؤلاء، خلال مؤتمر نظموه أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، أمس، على ضرورة انتفاض الكل الفلسطيني والاشتباك مع الاحتلال نصرة للمضربين عن الطعام في محاولة للضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم العادلة.

وطالبوا المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياته والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين والتضامن مع الأسرى والضغط على الاحتلال لوقف الاعتقال الإداري وإطلاق سراحهم.

ونظم المؤتمر الذي أقيم عقب اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي بمدينة غزة، وزارة الأسرى والمحررين، هيئة التوجيه السياسي والمعنوي، لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية.

ورفع المشاركون في الوقفة، العلم الفلسطيني، وصورًا للأسرى المضربين عن الطعام، ولافتات كتب عليها: "لا للاعتقال الإداري"، "أسرانا في خطر"، وسط هتافات داعمة ومساندة لهم.

ويخوض ستة أسرى منذ مدد زمنية مختلفة إضرابا مفتوحا عن الطعام، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 118 يومًا، ومقداد القواسمي المضرب منذ 111 أيام، وعلاء الأعرج منذ 94 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 84 يومًا، ولؤي الأشقر المضرب منذ 31 يومًا، وعياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 48 يومًا التوالي.

حراك دولي

وحذر وكيل وزارة الأسرى بهاء المدهون، من استشهاد أحد الأسرى المضربين في أي لحظة، نظرًا لأوضاعهم الصحية الصعبة.

وأكد المدهون، خلال كلمته، أن الاحتلال لا يزال يمارس عدم اللامبالاة تجاه المضربين، في محاولة لكسر إرادتهم وإيصالهم لحالة اليأس وإنهاء إضرابهم.

واستنكر قرار الاحتلال، نقل الأسير القواسمي المضرب عن الطعام من مستشفى "كابلان" إلى "عيادة سجن الرملة" رغم تردي وضعه الصحي ودخوله مرحلة الخطر الشديد.

واستغرب صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدولية العاملة في مجال الأسرى وحقوق الإنسان لما يتعرض له أسرانا، قائلًا: "المجتمع الدولي يرى أسرانا المضربين عن الطعام يموتون أمام مسمعه ومرآه دون أن يحرك ساكنا".

وأضاف: "لقد نجح المضربون بفضح زيف وازدواجية المجتمع والمؤسسات الدولية وقوانينها في التعامل مع أسرانا.. أما آن لكم أن تقفوا مع شعبنا وأسراه ضد الاحتلال الذي يتلذذ على عذاباتنا".

ودعا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف الاعتقال الإداري المخالف لكل القوانين الدولية، مطالبًا الكل الفلسطيني في كل أماكن تواجده بالانتفاض نصرة للأسرى والاشتباك مع الاحتلال في كل مناطق التماس وإيصال رسالة بأن "أسرانا ليسوا وحدهم".

صمت دولي

وأكد رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في وزارة الداخلية د. محمد الجريسي، على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بمختلف الوسائل المشروعة وفق القوانين والأعراف الدولية.

واستغرب الجريسي، خلال كلمته، صمت المؤسسات الدولية تجاه معاناة المضربين، متسائلا:" أين الدول التي تتغنى بالحرية والديمقراطية وتنادي بحقوق الإنسان مما يتعرض له أسرانا المضربين عن الطعام؟!".

وقال: نثق بمقاومتنا التي تقف سدًا منيعا وصفًا واحدًا، من أجل تحقيق صفقة تبادل مشرفة تنهي معاناة أسرانا وذويهم، داعيًا الكل الفلسطيني للتوحد والوقوف نصرة للأسرى والمضربين عن الطعام وإيصال رسالتهم للمؤسسات الدولية حتى إنهاء معاناتهم.

من جهته، طالب عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ناهض شبات، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال من أجل الأفراج عن المضربين عن الطعام.

وأكد شبات، خلال كلمته، مواصلة الأسرى إضرابهم عن الطعام حتى كسر اعتقالهم الإداري رغم ما يتعرضون له من ظلم السجان.

وطالب السلطة بضرورة وضع قضية الأسرى المضربين على سلم أولوياتها وتدويل قضاياهم بمختلف دول العالم وإظهار الجرائم التي يتعرضون لها.

ودعا لحراك شعبي فاعل يشارك به الكل الفلسطيني لدعم وإسناد الأسرى وتعرية الاحتلال أمام العالم، والضغط على إدارة السجون لتستجيب لمطالب المضربين عن الطعام.