أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، تأييد اتحاده لطلب اتحاد المقاولين من الحكومة الفلسطينية برام الله استقدام عشرة آلاف عامل من غزة للعمل بالضفة الغربية.

واعتبر العمصي في بيان صحفي، اليوم الأحد، طلب اتحاد المقاولين من الحكومة الفلسطينية برام الله استقدام 10 آلاف عامل من غزة للعمل بشركات المقاولات بالضفة الغربية، خطوة مهمة خاصة في ظل تعطل ربع مليون عامل في قطاع غزة عن العمل، مطالبًا الحكومة الفلسطينية بتبني فكرة اتحاد المقاولين والعمل على تحقيقها على أرض الواقع.

واستدرك نقيب العمال: "لكن في وقت نعلن فيه تأييدنا لأي خطوة ومقترح يهدف للتخفيف عن كاهل المعاناة التي يعيشها العامل الفلسطيني، فإننا لا نريد أن يعيش العامل على فرص وهمية بعيدة عن التحقق على أرض الواقع، كما حدث أثناء فتح الغرف التجارية الباب لتلقي طلبات العمال للعمل داخل الخط الأخضر، والتي تقدم إليها عشرات الآلاف في حين لم يسمح الاحتلال إلا لنحو 2500 شخص للعمل بالداخل المحتل".

وأضاف "هذا ما يحتم على اتحاد المقاولين توضيح كيف سينتقل العمال من الضفة لغزة والضمانات القانونية لحقوق العمال، وتأمين السكن اللائق، ومجريات النقاشات الجارية مع المسؤولين الفلسطينيين".

وتساءل إن كانت السلطة الفلسطينية برام الله معنية في استيعاب عمال غزة، "وهي التي مارست سياسة التمييز والضغط ضد أهالي غزة واستثنت عمال غزة من أي مساعدات وصلت للشعب الفلسطيني".

وقال العمصي: "من قراءتنا لسلوك السلطة السابق وتعاملها مع قطاع غزة، نطالب بعدم إثارة وفتح آفاق وهمية أمام العمال، رغم تأييدنا الكامل لأي مقترح يخفف عن العمال لأن القطاع لا يستطيع استيعاب تشغيل كل عماله"، مشيرا إلى أن القطاع وعبر العقود الماضية أرسل نحو 120 ألف عامل للعمل داخل الخط الأخضر وفي دول الخليج.

وأكد أن تشغيل عمال قطاع غزة بالضفة يحقق فائدة كبيرة ففي وقت يخفف الأعباء عن الضفة بالاستعانة بخبرات عمال غزة، فإنه يخفف من الأزمة الاقتصادية في غزة، مطالبا بالضغط على السلطة الفلسطينية لتبني مقترح اتحاد المقاولين قبل إثارة الأمر.