أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة خليل الحية أن حركته اتفقت مع فريق القيادي الفتحاوي محمد دحلان على إعادة تفعيل لجنة التكافل والسير في المصالحة المجتمعية إثر لقاءات عديدة جمعت الطرفين.
وأكد الحية - خلال صالون إعلامي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بغزة - خشية الحركة من رغبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود أن عباس الانفصال عن غزة ، قائلاً:" هناك تفاهم بشكل عام أن القضية الفلسطينية تمر بوضع صعب ونتمنى أن تنتهي حالة الانقسام ونسعى لذلك ولكن المعيق لإنهاء الانقسام هو محمود عباس".
ووجه حديثه لعباس قائلاً:" شعب غزة يستحق التقدير وليس العقوبة، وهذه الإجراءات لا تنهي الانقسام بل تعززه".
وأبدى أسفه لما وصفه بالمباراة عند قيادات السلطة الفلسطينية لمن يقدم أوراق اعتماده عنده الاحتلال، قائلاً:" هناك استهداف لغزة بكل مكوناتها".
وبين أن اللقاء الأخير بين قيادة حماس وفريق دحلان في مصر ليس الأول، مؤكداً أن حماس ذاهبة بشكل واضح مع الفصائل والمكونات الفلسطينية لتشكيل جبهة وطنية لإنقاذ المشروع الوطني.
ولفت إلى أن الحركة تعمل على شراء الوقود المصري لحل أزمة التيار الكهربائي، مبدياً استعداد الحركة لدفع ثمن خط كهرباء ١٦١ لإنهاء الأزمة .
وأكد أن خروج قيادات حماس من قطر جاء في إطار الانتشار في كافة الساحات، مؤكداً أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية لن يغادر غزة سوى في زيارات خارجية.
وأشار إلى أن علاقة حماس مع ايران مستقرة وجيدة وتسعى لتطويرها.
وشدد على أن حركته ستعمل على إعلاء المشروع الوطني الفلسطيني لأبعد مدى، قائلاً:" ما يجري في المنطقة اليوم يعرضها هي ومقدراتها ومصالحها لمخاطر كبيرة مما يستدعي منها التوحد".
وأضاف:"" يُراد اليوم للاحتلال أن يتمدد ويصبح ضمن تحالفات المنطقة"، مردفاً بالقول: "لسنا هواة حرب والاحتلال هو من يبادر بحروبه على غزة ".
وزاد قائلاً :" لا حديث حول أي صفقة تبادل جديدة إلا بعد تنظيف الطاولة الأولى"، في إشارة إلى المحررين من صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
وفيما يتعلق بمعبر رفح ، قال الحية :" نتوقع أن يعمل معبر رفح بشكل منتظم قبيل عيد الأضحى ".