أعلنت إيران، الجمعة، أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة وصل إلى أكثر من 210 كيلوغرامات.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، خلال تصريحات لوكالتي "تسنيم" و"فارس" المحليتين (شبه الرسميتين)، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وقال كمالوندي إن "المنظمة أنتجت أكثر من 210 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، ليتجاوز بكثير الهدف الذي حدده البرلمان المتمثل في 120 كيلوغرامات".
وأضاف أن "الوكالة أنتجت أيضا حتى الآن 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة"، وهو مستوى لا تمتلك القدرات المادية لإنتاجه سوى الدول التي تمتلك أسلحة نووية، بحسب الوكالة.
واعتبرت "أسوشيتد برس" أن هذه الخطوة من الجانب الإيراني هي "التحدي الأحدث لمحادثات الاتفاق النووي" المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري.
يشار أنه يمكن استخدام اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد عن 90 في المائة في صنع الأسلحة النووية، لكن إيران تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وفق المصدر ذاته.
ولم يكن الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى (روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا) في 2015، يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67 بالمئة.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قال في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن "بلاده تدرس الحاجة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 20 بالمئة، مؤكدا امتلاكها القدرة على التخصيب بنسبة تصل إلى 90 بالمئة".
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، تحدث كمالوندي، آنذاك، عن مصادقة البرلمان مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي على مشروع قانون خاص بتسريع الأنشطة النووية ورفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة.
والأربعاء، أعلن الاتحاد الأوروبي وإيران والولايات المتحدة أن محادثات الاتفاق النووي ستبدأ في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالعاصمة النمساوية فيينا.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان، ويونيو/ حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.
وتهدف هذه المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.