قائمة الموقع

​السّحور.. موعد الاعتقالات المفضّل للاحتلال

2017-06-18T07:59:44+03:00
الاحتلال يعتقل أحد المواطنين (أ ف ب)

لم تستطع عائلة الشاب علاء عيسى اصليبي ببلدة بيت أمر إكمال سحورها في منزلها شمال محافظة الخليل بالضّفة الغربية، لتزامنه مع اقتحام قوّة عسكرية من جيش الاحتلال منزل العائلة، واحتجازها لساعات عديدة، قبل إعادة اعتقال نجلها الأسير المحرر ونقله إلى جهة مجهولة.

ومع بداية شهر رمضان المبارك، بدأ جيش الاحتلال يختار موعد السحور لتنفيذ حملات الاقتحام والمداهمة للقرى والبلدات الفلسطينية، لاعتقال من يصفهم بالمطلوبين لأجهزته الأمنية.

ويبدو لافتا اختيار جيش الاحتلال وقت السحور، الذي تجتمع فيه العائلات الفلسطينية داخل منازلها، بينما يحاول الاحتلال الإفلات من ساعات منتصف الليل، التي تشهد يقظة للشبّان خلال شهر رمضان، للحيلولة دون تعرّض جنوده للرشق بالحجارة أو محاصرتهم داخل الأحياء السكنية التي تخضع للاقتحام من جانب الاحتلال.

يقول شقيق المعتقل اصليبي لـ"فلسطين": إنّ جنود الاحتلال اقتحموا منزل العائلة في الوقت الذي كانت فيه العائلة تستعد لتناول طعام السحور، لافتا إلى أنّ الجنود تعمّدوا وضع كامل العائلة داخل غرفة واحدة، ومن ثمّ، نفذوا عمليات تفتيش في بقية أرجاء المنزل، ونكّلوا بأفراد العائلة لساعات طويلة، دون أن يسمحوا لهم بتناول السّحور.

ويشير إلى أنّ الجنود وبعد آذان الفجر بمدّة من الوقت، انسحبوا من داخل المنزل، لافتا إلى أنّ ما يجري تفهمه العائلة في إطار حالة الاستهداف التي تعيشها من جانب الاحتلال.

وحول الاستهداف الذي يتحدّث عنه المواطن اصليبي، يتمثّل وفق ما يقول بالاقتحامات المتوالية والمتكررة لمنزل العائلة، خاصّة خلال شهر رمضان المبارك من كلّ عام، كاشفًا عن عدم مرور شهر رمضان على العائلة منذ عام (2008) حتّى هذا العام، دون أن يكون أحد أفراد العائلة داخل السّجون، ودون أن تتمكن العائلة من الاجتماع تحت سقف منزلها خلال شهر رمضان.

ويبين اصليبي أيضا، أنّ جيش الاحتلال يواصل اقتحام منزل العائلة بشكل متكرر، والتنغيص على أفرادها، والزّج بهم داخل السجون، دون مراعاة لأيّة مناسبات دينية أو اجتماعية، ليصبح له شقيقان معتقلان داخل السّجون.

وفي ذات التوقيت وذات البلدة، كان الاحتلال يعتقل أيضا نجل النّاشط بقضية الأسرى علي عيّاد عوض، الذي يشير لـ"فلسطين" إلى أنّ جيش الاحتلال أعاد اعتقال أحد أبنائه وزجّه بالسجنٍ.

ويلفت إلى أنّ جنود الاحتلال لم يراعوا حرمة الشّهر الفضيل، وشوق العائلة للاجتماع معا والإفطار سوّية خلال الشهر، والذي حلمت فيه العائلة عبر أعوام عديدة تفرّق خلالها الأبناء بالمعتقلات.

لكنّ عوض يشير إلى أنّ الاحتلال كان حاضرا في بداية الشّهر، ليعيد اعتقال نجله محمد الأسير المحرر من داخل سجون الاحتلال، معتقدا بأنّ الاحتلال يستهدف العائلة، ويحاول الانتقام منها لمشاركتها الدائمة والفاعلة في التضامن مع الأسرى داخل السّجون، إبّان إضراب الحرّبة والكرامة الذي خاضه الأسرى.

ويطالب عوض الرئيس محمود عباس ومختلف الجهات المحلية والدّولية، بالعمل الجاد في المحافل الدولية لرفع تظلمات الفلسطينيين، والإشارة إلى واقعهم وحالة الاستهداف التي يعيشونها، وفضح جرائم الاحتلال، والمآسي التي يحيونها ليل نهار، ناهيك عن حالة الاستهداف منقطعة النّظير التي يعيشونها، والتي تتطلب موقفا حاسما، خاصّة فيما يخصّ قضية الأسرى.

اخبار ذات صلة