أكدت عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في بلدة بدو شمالي غرب القدس المحتلة، أن خيمة الاعتصام ستبقى حتى الإفراج عن جثامين الشهداء.
جاء ذلك خلال زيارة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، لعائلات شهداء بلدة بدو المحتجزة جثامينهم أيضًا، ويرفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنها ضمن سياسة العقاب الجماعي.
فمن جهتها، أكدت والدة الشهيد أحمد زهران، أمينة زهران أن خيمة الاعتصام ستبقى طالما استمر الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء.
وحول الزيارة الإسنادية قالت: "إن زيارة أهل الشهداء لنا تطمئننا، وتفرّج الهم والغم عن قلوبنا وقلوبهم أيضًا، نواسي بعضنا البعض، ونزيد بعضنا هِمّة".
وأضافت: "لأهالي الشهداء العزة والكرامة والهيبة، نفتخر بهم ويفتخرون بنا، صحيح أن أولادنا أعزّاء علينا، لكنّها الشهادة، ونحن نرضى بقضاء الله وقدره".
بدوره، قال والد الشهيد بهاء عليان، محمد عليان: "جئنا لخيمة الاعتصام والمقاومة التي أقامها أهالي بدو المطالبين بالإفراج عن جثامين أبنائهم.. لم نأت للتضامن لأننا جزء من الوجع الذي يعاني منه أهالي الشهداء المحتجزة جثامينم، بل جئنا لنقول لهم إننا معكم، لا تضامنًا، بل لكل حراك تقومون به".
وأضاف: "هذه معركتنا جميعًا، معركة أهالي الشهداء تحديدًا، ومعركة الشعب الفلسطيني عموماً، فاحتجاز الجثامين جريمة ضد كل فلسطيني موجود على الأرض وليس فقط ضد عائلة الشهيد".
وعن الخيمة، قال عليان رغم أن العدد متواضع، إلّا أنه على يقين بأن ثقافة المقاومة من أجل الإفراج عن الجثامين ستزداد وستتعمّق في بدو وكل المناطق الفلسطينية.
وبين أن الشهداء وحّدوا كل المناطق الفلسطينية سواء في القدس أو الضفة الغربية، ولم يعد الجدار يفصل بين عائلات الشهداء، لأن الشهداء وحدونا في الوجع.
يُشار إلى أن شهداء بدّو الثلاثة هم؛ أحمد زهران، وزكريا بدوان، ومحمود حميدان، ثلاثتهم ارتقوا في منطقة عين عجب ببلدة بيت عنان شمال غرب القدس، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، في السادس والعشرين من أيلول الماضي، لكنّ الاحتلال لم يسلّم جثامينهم بل احتجزها في ثلاجاته.