أحيت فعاليات محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة الأربعاء ذكرى مذبحة المحافظة التي اقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1956، وراح ضحيتها قرابة 600 مدني فلسطيني.
وأقامت بلدية المحافظة حفلاً وطنيًا حضره العشرات، بينهم وجهاء ومخاتير وممثلي الفصائل الفلسطينية، رافعين الأعلام الفلسطينية والمصرية ولافتات مناوئة للاحتلال، وأخرى تطالب بمحاكمته.
وقال رئيس البلدية علاء الدين البطة: "في مثل هذا اليوم كانت تراق دماء أجدادنا وأبنائنا وأطفالنا على يد الكيان الغاصب".
وأضاف "لم يراعو كبيرًا ولا صغيرًا من خزاعة شرقًا ببلدات الشرقية ثم وسط البلد والمخيم حتى ساحة القلعة، فلم تبقى بقعة إلا وأريقت فيها دماء".
وأضاف البطة "مجزرة خان يونس الأكبر في التاريخ الفلسطيني، التي يقتل فيها الأبرياء، من بين 150 مجزرة ارتكبها الكيان، واختلط بها الدم المصري".
وتابع "المجزرة هي بمثابة جريمة متكاملة الأركان ارتكبتها دولة؛ لذلك يجب على السلطة الفلسطينية ووزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية ملاحقة الكيان ومحاكمته".
ولفت البطة إلى أن الاحتلال من خلال تلك المجزرة لم يميز بين كبير وصغير ولا أي فصل، فالكل مستهدف، بالتالي يجب الوقوف صفًا واحدًا لمحاكمة هذا المحتل الذي ما زال يمعن قتلاً في شعبنا.
وشدد على وحدة الدم الفلسطيني التي تجسدت في مجزرة خان يونس.
وأردف "بالتالي لا بد أن تكون تلك الدماء وقودًا للوحدة الوطنية الفلسطينية"؛ مطالبًا بمزيد من الاهتمام وعدم نسيان المجزرة، والحديث عنها باستمرار وتوثيق روايات من عاصروها.