فلسطين أون لاين

تقرير في ذكرى "وعد بلفور".. شعبٌ صامد تحميه مقاومة ترنو لتحرير القدس

...
صورة أرشيفية
غزة/ أدهم الشريف:

أثبت مرور 104 أعوام على "وعد بلفور" المشؤوم الذي أعلنه وزير خارجية المملكة المتحدة آرثر بلفور، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، عدم قدرة المجتمع الدولي على رد الحقوق للشعب الفلسطيني، وأن المقاومة الفلسطينية، خاصة المسلحة، هي الخيار الإستراتيجي لدحر الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين المحتلة، كما يرى خبيران.

وأكد الخبيران لصحيفة "فلسطين" أن صمود الشعب الفلسطيني أمام الجرائم التي تخللت فترة الاحتلال البريطاني وبعدها الاحتلال الإسرائيلي، بات يشكل أحد أهم التحديات أمام (إسرائيل) التي لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها في عدوانها على شعبنا وأرضه ومقدساته.

وقال الخبير في الشؤون العسكرية واصف عريقات: إن "وعد بلفور" نفذه الاحتلال بالقوة العسكرية، وكرس ذلك بالاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، بدعم من أصحاب الوعد المشؤوم، خاصة أمريكا والغرب الذين يمدونه بإمكانات لا محدودة، مقابل إمكانات مقاومة فلسطينية متواضعة، ترنو لتحرير القدس وجعْلها عاصمة دولة فلسطين الموعودة.

وأضاف عريقات أنه رغم تواضع إمكانات الشعب الفلسطيني، فإنه استطاع الصمود أمام كل الاعتداءات والجرائم، بل وتطوير قدراته القتالية ومهاراته الميدانية، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تكون قلقا مزمنا للاحتلال، وإيجاد معادلات ردع أمام غطرسته اللامحدودة.

وتابع أن المقاومة أصبحت تشكل تهديدا وجوديا للاحتلال الذي يدرك تمامًا أن من صمد منذ عام 1917 حتى اليوم أمام حربه الغاشمة، يستطيع الصمود أكثر وتحقيق إنجاز أكبر، خاصة بعد صمود المقاومة في العدوانات الواسعة على قطاع غزة وبقية الأراضي المحتلة، وتسجيلها إنجازات كبيرة مقابل إخفاقات إسرائيلية فادحة لا يزال المحللون والباحثون الإسرائيليون يتحدثون بقلق كبير.

ونبه عريقات إلى أن المقاومة الفلسطينية باتت تحظى بإجماع شعبها، واستطاعت توحيده في وجه الاحتلال ومشاريع التصفية، مثلما حدث خلال معركة "سيف القدس" في مايو/ أيار الماضي.

وأوضح الخبير في الشؤون الأمنية ناجي البطة أن المشروع الغربي أنشأ كيان الاحتلال ليكون أداة وظيفية له في المنطقة، تضمن رؤيته التي تكفل الحفاظ على مصالحه، وتكوين أنظمة عربية لخدمته، وكل ذلك برعاية بريطانيا وفرنسا، وأمريكا التي لا تزال تكمل المهمة.

وأشار البطة إلى صدور قرارات متتالية ضد الشعب الفلسطيني، أبرزها وعد بلفور، ثم صك الانتداب عام 1922، ثم قرار التقسيم عام 1947، التي حاولت شرعنة وجود كيان الاحتلال على أرض فلسطين.

وقال إن الشعب الفلسطيني لا يزال صامدا أمام الغطرسة الصهيونية في المنطقة، تمهيدًا للانتصار المقبل، الذي سيكون محطة تاريخية في تاريخ الصراع، تحققه المقاومة التي ترنو لتحرير القدس.