بين مؤرخ وأكاديمي فلسطيني الدوافع لإصدار وعد بلفور وموقف الشعب الفلسطيني والدول العربية في ذلك الوقت من هذا القرار.
وقال المؤرخ والأكاديمي د. غسان وشاح لصحيفة "فلسطين": "إن بريطانيا كانت بحاجة للحركة الصهيونية للتأثير في الولايات المتحدة الأمريكية ودفعها للدخول في الحرب ضد الدولة العثمانية".
ولفت إلى أن الحركة الصهيونية كانت تتحكم بالمال، وكان لها نفوذ كبير في صنع القرار، وعندما أرادت بريطانيا أن تشتري أسهم قناة السويس من الخديوي إسماعيل، تلقت دعماً مالياً كبيراً من الحركة الصهيونية.
كما أشار وشاح إلى أن بريطانيا كانت بحاجة لخلق قوة داخل العالم الإسلامي والعربي للمحافظة على نفوذ أوروبا في المنطقة، وتكون سدا منيعا في وجه الإسلام وعدم نهوضه.
وعلى المستوى العربي قال المؤرخ الفلسطيني إن الوطن العربي كان خلال إطلاق الوعد تحت الاحتلال وردود الفعل تجاهه كانت ضعيفة ومتهاوية لا تقوى على مواجهة هذا المشروع الخطير الذي ينص على قيامة كيان سياسي لليهود على أرض فلسطين.
ووجه رسالة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، أن وعد بلفور تمت صياغته بطريقة محكمة وخبيثة من أجل السيطرة على فلسطين وأن يطول عمر الاحتلال على أرض فلسطين.
وتابع وشاح أن الشعب الفلسطيني بصموده لأكثر من 70 عاماً، استطاع أن يطور المقاومة ويؤكد رفضه للاحتلال، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يسير في الطريق الصحيح، والسنوات المقبلة ستؤكد ذلك بإرجاع الأرض إلى أصحابها.
وأكد أنه لم تذكر الوثائق التاريخية أن الشعب الفلسطيني اعترف بالوعود والقرارات البريطانية أو رحب بالاحتلال بالمطلق.