شهدت العاصمة الإسبانية مدريد مسيرة للتعبير عن الرفض لمخرجات مؤتمر مدريد واتفاقية أوسلو، والتأكيد على الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته "من البحر إلى النهر".
وتأتي هذه المسيرة التي شارك فيها العشرات، بدعوة من مؤتمر "المسار الفلسطيني البديل" (منظمة مدنية) وذلك في الذكرى العشرين لمؤتمر مدريد للسلام بمشاركة من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي آنذاك.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات كتب عليها: "أنهوا الاحتلال العنصري" "تحيا فلسطين" "قاطعوا إسرائيل" "الحرية لفلسطين".
وفي ميدان "بويرتا دي سول" أكد منظمو المسيرة في بيانهم على "مواصلة (إسرائيل) احتلال الأراضي، والتطهير العرقي والنهب بحق الفلسطينيين".
وبدأت أول مفاوضات مباشرة بين منظمة التحرير الفلسطينية و(إسرائيل) في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 برعاية أمريكية سعيا لإقامة سلام دائم بين الدول العربية وإسرائيل على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام" وقرارات مجلس الأمن (242) و (338).
وفي سبتمبر/أيلول 1993، وقع رئيس الاحتلال الراحل إسحق رابين، ورئيس اللجنة التنفيذية بالمنظمة، الراحل ياسر عرفات، على إعلان أوسلو الذي نص على تأسيس حكم ذاتي فلسطيني، وتم توقيعه في واشنطن، وأفضى إلى قيام السلطة الفلسطينية.
وقام الاتفاق الذي عرف حينها بـ"إعلان المبادئ لتحقيق السلام" على انسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.