قائمة الموقع

"حيط الخير" مبادرة لتوزيع الملابس بالمجان في غزة

2017-06-17T10:38:35+03:00


"حيط الخير" هو الاسم الذي اختاره الشاب أنس اسبيتة لمبادرته الخيرية التطوعية الجديدة، القائمة على توزيع الملابس بطريقة غير مألوفة على المحتاجين والفقراء دون أي مقابل مادي.

وعند أحد المفارق الشهيرة في منطقة الجندي المجهول وسط مدينة غزة بادر اسبيتة (21 عامًا) بتنظيف وتجهيز حائط إسمنتي، وعلق عليه أحبالًا صغيرة وشماعات معدنية (علاقات)، خطوة أولى لتنفيذ مبادرته التطوعية.

وتقوم فكرة المبادرة على دعوة الناس وأهل الخير للتبرع بما يفيض لديهم من ملابس وحاجيات وتعليقها بأنفسهم على الحبل أو بالشماعات، حتى يأتي المحتاج ليأخذ ما يناسبه من تلك الحاجيات المختلفة دون أي شرط مسبق.

وقال اسبيتة: "نحاول في كل عام إطلاق حملات خيرية جديدة تخدم المحتاجين والفقراء في قطاع غزة، لذا قررنا خلال رمضان الجاري إطلاق مبادرة "حيط الخير" في العشر الأواخر من شهر رمضان، إذ يحضر الناس لعيد الفطر واشتراء الملابس الجديدة".

وأضاف لصحيفة "فلسطين": "هدفنا الأول تقديم يد العون للفقراء، ولكل من يحتاج الدعم والمعونة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية في قطاع غزة، مع الحفاظ على كينونة الشخص المحتاج وعدم الانتقاص من كرامته".

واتخذت المبادرة التي يشرف على تنظيمها فريق شبابي جلهم من طلبة الجامعات خلال أيامها الأولى مكانًا لها في وسط مدينة غزة، الذي يعج دائمًا بالمتسوقين، وفي المدة القادمة سيسعى الشاب العشريني مع فريقه المكون من ستة أفراد إلى نقل المبادرة إلى أماكن أخرى قد تصل إلى المحافظات الجنوبية كرفح وخان يونس.

وبين اسبيتة أنه عمل أيامًا على تسويق الفكرة ونشر أهدافها، مع دعوة الناس للتبرع وإنجاح "حيط الخير"، مستخدمًا منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، الأمر الذي لاقى رواجًا وقبولاً متوقعًا من مختلف الفئات المجتمعية.

وأشار إلى أن كل مراحل المبادرة تعتمد على تبرعات المتبرعين ودعم أهل الخير وأصحاب المراكز التجارية، مبينًا أنه كان ينوي تنفيذ المبادرة خلال الأيام الأولى من رمضان، لكن انشغال أعضاء الفريق بالامتحانات الجامعية أجل إطلاقها بضعة أيام.

وكتب القائمون على المبادرة عبارات تدعو للتبرع لـ"حيط الخير" وإنجاح الفكرة الخيرية، وتزامنًا مع ذلك أطلق نشطاء الفريق مجموعة أوسمة (هاشتاقات) تصب في مصلحة المبادرة مثل: "كلنا واحد"، و"خذ وأعطِ"، "متخجلش"، "زي بعض".

هدف مشترك

عضو فريق المبادرة الشاب محمود أبو كلوب قال: "إن ملخص فكرة "حيط الخير" أنها قائمة على التبرع بما لا تحتاج له، وأخذ ما أنت بحاجة إليه دون وسيط"، مشيرًا إلى أن المبادرة حظيت بقبول واسع من المتبرعين منذ الساعات الأولى لإطلاقها.

وتقدم الحملة الملابس الجاهزة والمستخدمة، وتستهدف في محتواها مختلف الفئات العمرية، وبجانب ذلك يطمح القائمون عليها إلى جعل المبادرة دائمة على مدار أيام العام، وذلك مثلما ذكر خريج إدارة الأعمال.

وأضاف أبو كلوب لـ"فلسطين": "في رمضان الماضي 2016م نشط الفريق في تنفيذ حملات خيرية تدعم الأسر الفقيرة بالمعونات الغذائية، إضافة إلى إطلاق حملة "إفطار ع الطائر" القائمة على توزيع الماء والتمر قبيل موعد الإفطار عند مفارق الطرق وإشارات المرور".

وبين أن الفريق سعى في الحملة السابقة إلى التخفيف عن الصائمين المتأخرين عن موائد الإفطار، وبجانب ذلك كله كان يهتم بنشر ثقافة التطوع والتعاون بين الناس، خاصة في ظِل الظروف المعيشية المعقدة، وذلك هو الهدف المشترك من وراء كل أنشطة الفريق التطوعي.

وسبق للفريق أن نظم خلال الأعوام الماضية القليلة جملة من الأفكار والمبادرات الخيرية، ساعين من ورائها إلى تقديم يد المساعدة للفقراء والوقوف معهم، وإدخال البهجة والسرور على قلوب المئات من العائلات المحتاجة، في ظل اشتداد الحصار المفروض على قطاع غزة منذ قرابة عشر سنوات.

اخبار ذات صلة