قائمة الموقع

المُعلِّقة الصوتية "سمية" تتأهل لجائزة فنون الصوت العالمية

2021-10-30T11:10:00+03:00
سمية أبو ندى (أرشيف)

طالما اتسمت سمية أبو ندى بصوت رخيم محبب إلى آذان السامعين، كانت تستخدمه في تحفيظ الأطفال سورًا من القرآن الكريم، وكان من حولها يشجعونها على الاستفادة من صوتها في مجالات أخرى، لأن لديها القدرة على تلوينه والتحدث بلهجات مختلفة.

اتجهت سمية إلى مجال التعليق الصوتي وخضعت لدورة في تطويره، وكانت للممارسة والتجربة المكانة الأكبر في صقل موهبتها، وتقديم أعمال كثيرة من إعلانات ووثائقيات وبرامج ثقافية وتعليمية لجهات محلية وعربية ودولية.

وبعد هذه الخبرة أحبت سمية أن تتوجها بالمشاركة في المسابقة العالمية فنون الصوت ( Voice Arts Awards) حيث اُختيرت ضمن أفضل خمسة مرشحين لجائزة المعلق الصوتي المتميز عن أفضل راوٍ.

هذه الجائزة مقدمة من مجتمع علوم وفنون الصوت في نيويورك (SOVAS)، وهي أرفع جائزة تمنح لعلوم الصوت في العالم، لاختيار أفضل مُعلِّق أو ممثل صوتي، كما ينظم هذه الجائزة مجموعة من الشركات والمنظمين الذين يشاركون في تنظيم حفل الأوسكار.

وهي جمعية غير ربحية تعنى بعلم الصوت والأداء الصوتي حول العالم، وبدأت توزيع الجوائز خلال ثماني سنوات، وكانت تستهدف الإنجليزية والإسبانية، ثم أدخلت فئتين دوليتين للغة العربية وهذا العام أدخلت ثلاث فئات خاصة باللغة العربية.

تبيِّن سمية (30 عامًا) لـ"فلسطين" أنها قدمت للجائزة قبل أربعة أشهر باشتراك رمزي، بإعلان تلفزيوني لشركة ((HP، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها بمسابقة لتعليق الصوتي.

والتعليق الصوتي هو موهبة وهواية مارستها سمية الحاصلة على بكالوريوس الدراسات الإسلامية، حيث تفضل التعليق باللغة العربية الفصحى أكثر من العامية واللهجات الأخرى التي تتقنها كالسورية، والسعودية.

وتوضح سمية، أنها أسست أول شركة لتعليق الصوتي في قطاع غزة بمشاركة معلقين صوتين آخرين، حيث تقدم أعمال صوتية لداخل والخارج.

ولدى سؤالها عما يعني ترشحها للجائزة بالنسبة لها، تجيب: "هذا فخر لي، لأنني تعبت في تطوير مهاراتي، وفخر لي أن أكون من بين معلقين محترفين وعمالقة في مجال التعليق الصوتي بكل لغات العالم ولديهم خبرة طويلة في التعليق الصوتي".

وتضيف سمية: "ترشحي سيفتح لي الأفق للمشاركة في أعمال على المستوى العالمي، لأن مجرد ترشحي وإن لم أفُز يعني أنني أمتلك موهبة مميزة".

وستخضع الأعمال المشاركة لدراسة لجنة تحكيم عربية، سيتفرغ خمسة حكام لكل عمل، وسيحكّمونها كلًا على حدة، وسيقع الاختيار على خمسة مرشحين، وفي الجولة التي تليها سيعيد الحكام تقييم الأعمال الخمسة لاختيار فائز واحد عن كل فئة ستُعلن أسماؤهم في حفل تقديم الجوائز في 19 أكتوبر/تشرين الأول القادم.

والمعلقون الصوتيون العرب يستطيعون التنافس في خمس فئات: فئتان دوليتان الدوبلاج، والسيرة العملية للمعلقين المخضرمين.

بالإضافة إلى ثلاث فئات استُحدثت على الجائزة هذا العام: المُعلِّق المتميز عن أفضل إعلان تلفزيوني أو إنترنت، المعلق الصوتي المتميز عن أفضل إعلان إذاعي، ثالثًا: المُعلِّق الصوتي المتميز عن أفضل راوٍ.

وتشير سمية إلى أنها استطاعت تطوير مهاراتها في التعليق الصوتي، من خلال تطوير مهارة الاستماع لمعلقين محترفين، والتمعن في وقفاتهم، وتلوينهم في الصوت، ومعايشة النص نفسه، مع استشارة الخبراء العرب في هذا المجال.

وتؤكد أن التجربة هي التي تصقل مهارة المعلق الصوتي، مع العمل الكثير يكتسب خبرات أكثر ويطور إمكانياته، مع إلمامه الجيد بقواعد اللغة العربية الفصحى وقواعدها.

وقدمت سمية إعلانات لشركات أجنبية وتركية، ووثائقيات لقنوات عربية، وبرامج ثقافية وتوعوية لقنوات عربية، ومنصات تعليمية، وإعلانات عالمية لشركات كفاتيكا، ودبر أملا.

اخبار ذات صلة