فلسطين أون لاين

الاحتلال ينصب كاميرات مراقبة في المقبرة اليوسفية بالقدس

...

نصبت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، كاميرات مراقبة داخل مقبرة صرح الشهداء/ اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، حيث تكشف الكاميرات عدّة مواقع ومداخل للمقبرة.

هذا وتواصل قوات الاحتلال عمليات الحفر والطمر والتجريف في المقبرة اليوسفية، لليوم الرابع على التوالي، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال التي تمنع المقدسيين من الوصول إليها.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت أمس المدخل المؤدي إلى صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بصفائح حديدية، وأحكمت إغلاقها من الجهة الغربية، وسيّجت المنطقة المحيطة بصرح الشهداء، ونشرت قوات خاصة على الأسوار، ومنعت المواطنين والصحافيين من الدخول.

مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، ندد بأعمال التجريف، مؤكداً أنه "يتابع، ومنذ اللحظات الأولى، ما تقوم به بلدية الاحتلال، من انتهاك لحرمة المقبرة"، وأن المقبرة "هي أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، والتي تعج برفات عموم أهل المدينة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين والشهداء".

وتابع "نحن على اتصال دائم مع جميع الجهات الرسمية، للعمل على وقف هذا الاعتداء الصارخ، والتعدي السافر على حرمة المقابر، في إصرار واضح على إثارة مشاعر المسلمين في مدينة القدس وغيرها".

وذكّر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى "طمس تاريخ المدينة المقدّسة، وطابعها العربي الإسلامي الأصيل، وتغيير الوضع التاريخي القائم للمدينة قبل احتلاها عام 1967".

وطالب مجلس الأوقاف الاحتلال "بالتوقف الفوري عن هذه الانتهاكات التي تمارس ضد تاريخ المدينة المقدسة وآثارها الإسلامية، وبالكف عن العبث والتخريب الذي يطال حرمة المقابر والأموات في المدينة".

وأدى المقدسيون أمس صلاتي المغرب والعشاء، أمام أبواب المقبرة اليوسفية، المحاذية لأسوار المدينة من الجهة الشرقية؛ رداً على استمرار أعمال التهويد في المقبرة.

وعلى مدار الأيام الماضية، اندلعت مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال، إثر الانتهاكات التي تتعرض لها المقبرة، ما أدى لاعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين وإبعادهم مدة أسبوعين عن المكان.

وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة لقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.

وتتعرض المقبرة منذ سنوات إلى هجمة من قبل سلطات الاحتلال، ففي العام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبراً تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.

المصدر / فلسطين أون لاين