فلسطين أون لاين

الاحتلال يهدم قرية "العراقيب" الفلسطينية للمرة 194

...
صورة أرشيفية

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرية "العراقيب" الفلسطينية في النقب المحتل جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948، للمرة الـ 194 على التوالي.

وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب أحمد خليل أبو مديغم، في تصريحات صحفية: إن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت بهدم خيام ومنازل المواطنين الفلسطينيين فيها".

ودعا أبو مديغم أبناء المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، وخصوصا في النقب، إلى "التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير".

وشدد بالقول: "إن كل ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي "لن تثنينا عن البقاء والصمود في أرضنا".

وجاء هدم خيام القرية اليوم، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 30 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وهذه هي المرة الثانية عشر التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام ومساكن أهالي "العراقيب" المتواضعة خلال العام الجاري، والمرة الـ 194 منذ بدء عمليات الهدم، لكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة.

ويواصل الاحتلال ملاحقة سكان "العراقيب" الذين يرفضون المساومة على الأرض، ويهدم منازلهم، ويدمر محاصيل مزروعاتهم، ويفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بحجة البناء دون تراخيص.

ويصف مراقبون صمود أهالي قرية العراقيب بـ"الأسطوري"، حيث يعيدون بناء الخيام والمساكن، ويتصدون لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم في كل مرة.

وتتوالى عمليات هدم "العراقيب" وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها من قبل سلطات الاحتلال، بدعوى إقامة منازلها "بدون ترخيص؛ على أراضٍ تعود ملكيتها للدولة العبرية" على حد زعمها.

ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي "العراقيب" عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.

و"العراقيب" هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف حكومة الاحتلال بها.

وبات صمود "العراقيب" رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في صحراء النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى مصيدة اليأس والإحباط بهدف إلجائهم إلى الهجرة من أراضيهم.