قائمة الموقع

​"الزيارات العمرية" تصل إلى الأسر المتعففة عشوائيًا

2017-06-17T08:06:15+03:00

اقتداء بالطريقة التي كان يتفقد بها سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) الرعية على غفلة وفي أوقات الليل؛ أطلقت الإدارة العامة للزكاة مشروع "الزيارات العمرية"، وفيه تتفقد الأسر المتعففة والفقراء والمعوزين والذين تسترهم الجدران فقط، بطريقة عشوائية.

وأكد مدير الإدارة العامة للزكاة في وازرة الأوقاف والشئون الدينية بغزة أسامة اسليم، تشكيل 43 لجنة موزعة جغرافيًّا لتغطي أحياء القطاع جميعًا، ليتسنى الوصول إلى كل مواطن في بيته، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة من حصار وأزمات شديدة جعلت شرائح تتهاوى في مستنقع الفقر.

اقتداء بعمر

وذكر اسليم لـ"فلسطين" أن تنفيذ مشروع الزيارات العمرية جاء نتيجة أن كثيرًا من المواطنين لا يتلقون أي مساعدات من المؤسسات أو الجمعيات، وهو ما جعل لجان الزكاة تفكر بآلية للوصول إلى أصحاب الحاجة، وخلال الزيارات تسجل بيانات الأسر المعوزة والمحتاجة.

ولفت إلى أن المشروع جاء اقتداء بخليفة المسلمين عمر بن الخطاب، الذي كان يسير في شوارع المدينة يتفقد أحوال المسلمين، وأطلق اسم الزيارات العمرية لأنها تنفذ في أوقات غفلة الناس لإشعارهم بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المحنة.

وذكر اسليم أن المشروع أطلق مطلع عام 2016م وحقق نجاحًا كبيرًا، لذا استمر العمل فيه ولم يحدد له مدة زمنية، لافتًا إلى التعرف خلال المشروع إلى حالات إنسانية صعبة تمثل نموذج الكبرياء الفلسطيني، وكثير من الأسر التي لم يتوافر لديها قوت يومها وبيوتها خالية من الفراش والأثاث والملابس.

وأشار إلى زيارة قبيل رمضان ما يقرب من 150 أسرة على مستوى القطاع، فوجدت بيوت تحتاج إلى ترميم، وحالات بحاجة ماسة لتغيير مكان السكن الذي لا يليق بآدميتهم، وأسر ليس لديها أثاث، قدمت الإغاثة العاجلة لبعضهم.

طوال السنة

وبين اسليم أنه خلال العام الجاري نفذت اللجان 750 زيارة مركزية، لافتًا إلى أن هناك لجانًا تقوم بزيارات فردية لتفقد أحوال بعض الأسر.

وذكر أن الزيارات تنفذ طوال أشهر السنة، ولكن في رمضان هناك خطة لمحاولة الوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين والفقراء.

وبين اسليم أنه نفذ مشروع قبيل رمضان بدل إيجار لـ100 أسرة، دفع عنها إيجار شهر رمضان حتى يتفرغوا للعبادة وينسوا هم الإيجار، إضافة إلى تقديم 4000 طرد غذائي، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، وتنفيذ مشروع سلة الخضار بالتعاون مع مؤسسة "معًا"، الذي يستهدف 250 أسرة في مدينة غزة، وتقدم فيه سلة كل أسبوع على مدار خمسة أسابيع.

ولفت إلى أن من مشاريع الشهر الفضيل مشروع إفطار الصائم الذي ينفذ يوميًّا ويستهدف 500 أسرة، ومشروع تقديم مساعدة نقدية لـ2000 أسرة، ومشروع إخراج الغارمين من السجن.

ووصف اسليم مشروع الزيارات العمرية بالمشروع الرائد، داعيًا كل العاملين في العمل الإغاثي إلى أن يحذوا حذو لجان الزكاة، والقيام بمشاريع على غرار الزيارات العمرية والفئات المنسية.

ووجه كلمة امتنان وشكر إلى المانحين وكل أيادي الخير الذين يقدمون المساعدات للمحتاجين والفقراء، مناشدًا أهل الخير والمقتدرين إخراج مساعداتهم المالية وزكاة أموالهم في هذا الشهر، لأن الأزمة تشتد والحاجة تزيد، متمنيًا أن يتضاعف الخير في هذا الشهر.

اخبار ذات صلة