فلسطين أون لاين

​مزارع الدواجن في الضفة تطالب بمساندتها

"الصقيع" يرفع أسعار الخضروات في غزة

...
صورة أرشيفية
غزة / رام الله - رامي رمانة

تسبب إتلاف ظاهرة "الصقيع" المناخية مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالخضروات في قطاع غزة بارتفاع في الأسعار جراء انخفاض كميات الخضروات المعروضة، في حين طالب أصحاب مزارع الدواجن اللاحم في الضفة الغربية المحتلة حكومة الحمد الله باتخاذ إجراءات وقرارات عاجلة لمساندتهم.

ارتفاع الأسعار طال البندورة، الباذنجان، الكوسا، المزروعة في المناطق المكشوفة، في حين أثر الصقيع بشكل طفيف على الخضروات المزروعة داخل الدفيئات.

وأوضح م. حسام أبو سعدة رئيس قسم الخضار في الإدارة العامة للإرشاد بوزارة الزراعة، أن الصقيع الذي يحدث عند انخفاض درجات الحرارة في الليل إلى مستويات صفرية يتسبب في موت وإتلاف خلايا النباتات قيد النمو.

و"الصقيع" ظاهرة طبيعية مناخية تختلف عن الثلج وهي أكثر انتشارا في العالم. حيث تنتشر رقعتها جغرافيا لتشمل بعض البلاد الحارة نسبياً وخصوصاً في فصل الشتاء. وأحيانا يحدث الصقيع في فصل الربيع وعندها يكون مدمراً للمحاصيل الزراعية وخصوصاً الخضروات.

وذكر أبو سعدة لصحيفة "فلسطين" أن الصقيع الذي يلف البلاد حالياً، تسبب في تدمير مئات دونمات الخضروات في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن حصر الأضرار ما زال مستمراً.

وأوضح أن حدوث الصقيع مبكراً تسبب في موت إنتاج الخضروات المتوقع طرحها داخل الأسواق في شهري نوفمبر وديسمبر.

وقال:" إن الصقيع يأتي غالباً في شهر يناير، غير أن العام الحالي جاء مبكراً، فضرب الخضروات التي زرعت خلال شهري يوليو وأغسطس في الحقول المكشوفة.

ونوه إلى أن الخضروات المزروعة داخل الدفيئات الزراعية تتأثر بدرجة طفيفة من الصقيع، إذ يؤخر من إنضاجها بعض الوقت.

ويزرع قطاع غزة سنوياً 8 آلاف دونم من البندورة، نصفها داخل الدفيئات الزراعية، و5 آلاف دونم باذنجان -غالبيتها في المناطق المكشوفة- و6 آلاف دونم من الخيار -غالبيتها في الدفيئات الزراعية، و5 آلاف دونم كوسا- غالبيتها في المناطق المكشوفة.

ولفت أبو سعدة إلى أن ثمرة البندورة تستغرق شهرين في النمو، وتقطف على مراحل، وتُزرع بذورها في المناطق المكشوفة خلال الأشهر الممتدة من مارس حتى يوليو، بيد أنه في حالة الدفيئات تُزرع البذور خلال شهر سبتمبر.

وقبل حدوث "الصقيع" وصل سعر كيلو الجرام من البندورة في أسواق القطاع إلى شيكل واحد، في حين أنه يباع اليوم بـــ 2 شيكل على الأقل، ومرشح للارتفاع في ظل توقعات الأرصاد الجوية بحدوث منخفض جوي، وانخفاض درجات الحرارة.

ونصح أبو سعدة المزارعين بإشعال أكوام من القش داخل المناطق المزروعة لرفع درجة الحرارة بعض الشيء وري المحاصيل من مياه الرشاشات والآبار، والاستماع للتعليمات الصادرة عن وزارة الزراعة.

وبين أن أسواق القطاع تشهد الآن طرح محاصيل شتوية، مثل الخس، الملفوف، الزهرة، السبانخ، السلق، الجزر، البصل.

المحاصيل الحقلية

وذكر أبو سعدة أن انحباس المطر أخر زراعة محاصيل حقلية مثل القمح والشعير والبازيلاء، العدس، الحمص، موضحاً أنه لا يمكن زراعة تلك المحاصيل دون وصول كميات مناسبة من المياه إلى الأرض لحرثها ورش البذور.

ولفت إلى أن مساحة ضيقة من تلك المحاصيل زرعها أصحابها ، معتمدين على مياه الري.

ونوه إلى أن المطروح من الحمضيات أصناف "أبو سرة، الكرمنتينا، الفرنساوي" في الأسواق إنتاج محلي.

وأشار إلى أن الوزارة تجرب زراعة بذور خضروات مستوردة، توصف بطرح إنتاج أكبر، ومقاومة لأمراض التربة ومتغيرات الطقس.

مزارع الدواجن

وفي سياق آخر طالب أصحاب مزارع الدواجن اللاحم في الضفة الغربية، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بالتدخل العاجل لوقف التدهور المستمر في قطاع الدواجن، واتخاذ القرارات والإجراءات الضرورية، والإيعاز لكافة الجهات والهيئات لمساندتهم وإيجاد الحلول لمشاكلهم.

وأوضح المزارعون في رسالة وجهوها للحمد الله، أنهم يعانون من استمرار التدهور في أسعار الدجاج منذ أكثر من عام، بفعل مجموعة من العوامل؛ أهمها استمرار عمليات التهريب وبصورة واسعة من مزارع الدجاج في المستوطنات إلى الأسواق المحلية، إضافة إلى الارتفاعات المتتالية لأسعار الصيصان والأعلاف والعلاجات، ما يعني ارتفاع تكاليف إنتاج الدجاج اللاحم مقابل انخفاض أسعاره في السوق، وهو ما يضعهم في منافسة غير عادلة مع الدجاج المهرب من المستوطنات، ويسبب لهم خسائر فادحة تضعهم على حافة الانهيار.

وأضاف المزارعون أن الدجاج الذي يجري منع تداوله في سوق الاحتلالالإسرائيلية لعدم صلاحيته للاستهلاك البشري، يتم تهريبه إلى السوق الفلسطينية عبر وسطاء وتجار معروفين، مشيرين إلى أن هذا الدجاج لا يخضع لأي نوع من أنواع الرقابة خلال تسويقه في السوق الفلسطينية.