اندلعت مواجهات مساء اليوم الثلاثاء، في محيط المقبرة اليوسفية في القدس المحتلة، إثر قمع قوات الاحتلال عشرات الشبان الذين تجمعوا رفضاً لعمليات التجريف في المقبرة.
وأفادت مصادر مقدسية أن عددا من الشبان أدوا صلاة المغرب رفضا لأعمال التجريف في المقبرة.
وقام الشبان باقتلاع جسور حديدية جلبتها طواقم بلدية الاحتلال وما تسمى بسلطة الطبيعة تمهيدا لتثبيتها في أرض مقبرة الشهداء.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المكان بعد انسحابها بدقائق وباشرت بقمع المتواجدين، واعتقلت الشاب ليث الشلبي واعتدت على شاب آخر بالضرب المبرح.
وهاجمت قوات الاحتلال الأهالي بالقنابل الصوتية وبالهراوات عقب احتجاجهم على اعتقال الشاب ليث الشلبي.
وشهدت منطقة المقبرة اليوسفية في القدس المحتلة تعزيزات كبيرة من قبل قوات الاحتلال.
وكانت قد حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال من استمرار حملته الاستيطانية المسعورة بحق أرضنا الفلسطينية واعتدائه على المقبرة اليوسفية في القدس ونؤكد أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الجرائم.
وواصلت جرافات الاحتلال، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية المجاورة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، لليوم الثاني على التوالي.
تأتي عمليات التجريف بعد أن رفضت محكمة الاحتلال في 17 تشرين الأول أكتوبر الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء.
يشار إلى أن جرافات الاحتلال جرفت قبل أسابيع أجزاء من مقبرة ضريح الشهداء، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، حيث ظهرت أجزاء من رفات وعظام شهداء وموتى، ما أثار غضبًا واسعًا بين المقدسيين.
وعقب ذلك أعاد المواطنون دفن رفات الشهداء والموتى في المقبرة، قبل أن تجدد سلطات الاحتلال اليوم نبشها وطمسها بالكامل.