عارض الأمين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، إجراءات السلطة في رام الله تجاه قطاع غزة، على صعيد الكهرباء والمياه ورواتب موظفي السلطة في القطاع وغيرها، كما انتقد حجب 11 موقعا صحفيا.

وأضاف البرغوثي، لصحيفة "فلسطين"، أمس: "نحن ضد خصم الرواتب، وضد أي إجراءات تعرض أهل غزة للمعاناة. يجب ألا يعاني أهل غزة بسبب حالة الانقسام السياسي القائمة".

وأوضح أن "أهل غزة يجب ألا يدفعوا ثمن هذا الانقسام، وكل إجراء يفضي لتعقيد حياة الناس والإضرار بمصالحهم من ناحية الكهرباء أو ما يتعلق بالمياه وغيرها، شيء غير مقبول على الإطلاق".

وكانت السلطة في رام الله أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا بقرارها تقليص المبلغ الذي تدفعه لها مقابل تزويد قطاع غزة بالكهرباء بنسبة 30%، كما خصمت السلطة ما يتراوح بين 30-70% من رواتب موظفيها في القطاع للشهر الثالث على التوالي.

وسبق أن هدد رئيس السلطة محمود عباس خلال المؤتمر الثاني لسفراء السلطة لدى الدول العربية والإسلامية، الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، باتخاذ "خطوات غير مسبوقة" تجاه قطاع غزة، بذريعة "إنهاء الانقسام".

وبشأن حجب السلطة 11 موقعا صحفيا فلسطينيا أول من أمس، قال البرغوثي، إن حجب المواقع "لا يفيد بشيء، ولا أعتقد أن التأثير على حرية التعبير والصحافة أمر يمكن أن يكون مقبولا".

من جهة ثانية، استبعد البرغوثي وجود "شيء جدي" في زيارات الوفود التي تبحث التسوية مع السلطة في رام الله، قائلا: "لا أعتقد أن هناك أي إشارة لوجود استعداد أمريكي للضغط على (إسرائيل) ولم نسمع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أي كلمة خلال زيارته الأخيرة بشأن الاستيطان والاحتلال، ولا بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة، ولا حتى ما يسمونه حل الدولتين".

وتمم: "لا أظن أن توازن القوى القائم سيؤدي إلى حل. أعتقد أننا سنرى مراوحة في المكان لا أكثر ولا أقل، ولا يمكن أن نفرض تغيرًا في الواقع دون الإسراع في إنجاز وحدة داخلية وطنية فلسطينية وتغيير ميزان القوى لصالحنا".

يشار إلى أن ترامب تحدث خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي، عما وصفها بـ"مبادرة سلام جديدة" بين السلطة في رام الله والاحتلال الإسرائيلي، "قد تتضمن الكثير من الدول".