دعت الحراكات الشعبية والقوى الوطنية والقوائم المستقلة، إلى المشاركة في حفل تأبين المعارض السياسي نزار بنات الذي اغتيل على يد عناصر من أجهزة أمن السلطة فجر الخميس 24 حزيران يونيو الماضي.
وسيقام حفل التأبين بتوقيت متزامن اليوم السبت الساعة الرابعة عصرا في قاعة البروستانت بمدينة رام الله وساحة الجندي المجهول بمدينة غزة.
وشددت لجنة تأبين الشهيد بنات في دعوة عامة وجهتها إلى الجمهور الفلسطيني، على ضرورة المشاركة في حفل تأبين من وصفته بـ"شهيد الكلمة"، وفاءاً للمغدور والعدالة وتعزيز الحريات والتغيير الديمقراطي.
وأعلنت اللجنة أن الحفل سيقام تحت "رعاية الشعب الفلسطيني"، وسيشارك فيه المئات من ممثلي الحراكات الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية والمجلس التنسيقي للقوائم المستقلة والمبادرات الشبابية.
وستتضمن فقرات الفعالية الوطنية كلمات لجميع الفصائل وعرض فيديوهات عن الشهيد بنات وتفاصيل جديدة عن اغتياله وفقرات فنية، وسيكون الحفل "نواة لمؤتمر وطني"، كما أعلنت العائلة سابقا.
يشار إلى أن هذا الحفل قد تأجل عدة مرات بسبب رفض أجهزة أمن السلطة إقامته وتوجيهها سلسلة تهديدات لصالات ومطاعم رام الله لعدم استضافته.
وأفاد غسان بنات في تصريح صحفي سابق، أن أجهزة أمن السلطة أصدرت تعميمًا على صالات ومطاعم محافظة رام الله حذرتها فيه من استضافة حفل تأبين شقيقه نزار.
واعتبر محاولة السلطة منع إقامة حفل التأبين "استمرارًا لجريمة الاغتيال ومحاربة نزار في مماته"، مضيفا: "لو أنهم بريئون من دم نزار لتركونا نفعل ما نريد".
واغتالت قوة أمنية مشتركة من أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات (49 عاما) بعد وقت قصير من اعتقاله من أحد منازل عائلته في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، جراء تعرضه للتعذيب والتنكيل بشكل وحشي.
واتهمت عائلة بنات السلطة بأنها اغتالته مع سبق الإصرار، حيث اشتهر بمواقفه الجريئة ونقده اللاذع لسياسات السلطة في رام الله والمتنفذين فيها، عبر تدوينات وفيديوهات كان ينشرها على منصات التواصل الاجتماعي.
وقوبلت جريمة قتله بتنديد شعبي واسع في الشارع الفلسطيني وسط مطالبات بضرورة محاسبة القتلة وتقديمهم إلى العدالة.