أظهرت معطيات أمنية إسرائيلية رسمية نشرها الإعلام العبري ارتفاعًا في عدد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، منذ هروب ستة أسرى من سجن جلبوع، مطلع أيلول / سبتمبر الماضي.
ونقلت الإذاعة العبرية عن تقرير رسمي لجهاز الشاباك الإسرائيلي أن عمليات المقاومة تضاعفت خلال شهر أيلول.
وعزت الإذاعة العبرية ارتفاع أعمال المقاومة لهروب الأسرى الستة من سجن جلبوع، وعملية مطاردتهم من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ومن ثم اعتقال شبكة لحركة حماس في الضفة.
وقبل ايام كشفت وسائل إعلام عبرية عن حجم المخاطر التي تعترض جنود الاحتلال أثناء اقتحام مدن الضفة الغربية وتنفيذ علميات اعتقال ومداهمة.
وأظهر تقرير متلفز نشرته قناة 11 العبرية التي رافقت قوة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحامها لمدينة رام الله حجم الخوف الذي ينتاب جنود الاحتلال وخشيتهم الحقيقية من التعرض لكمائن من المقاومين ومباغتتهم بالرصاص كما حصل مؤخرا مع وحدة "الدوفدان" في بلدة قباطية والتي أصيب اثنين من عناصرها.
وتحدث جنود الاحتلال عن الخوف من التحدي الثاني الذي يعترضهم أثناء عمليات الاقتحام والمتمثل بالزجاجات الحارقة التي تنهال على الجيبات والآليات العسكرية الأمر الذي يؤدي إلى اشتعال النيران فيها وصولا إلى محاصرتهم بداخلها.
وفي التحدي الثالث، عبر الجنود عن خوفهم من القاء الفلسطينيين الحجارة الكبيرة وقطع الطوب من أعلى المباني والمرتفعات واستهداف الجنود لقتلهم.
وشهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أيلول / سبتمبر الماضي هبة شعبية مقاومة، بالتزامن مع تمكن ستة أسرى من حفر نفق والهرب من سجن جلبوع الإسرائيلي.
ووفق تقرير أعدته الدائرة الإعلامية لحركة "حماس" بالضفة الغربية، بلغ عدد عمليات المقاومة (1204) أعمال متنوعة، أصيب خلالها (29) إسرائيليًا بينهم جنود في الوحدات الخاصة.
وبحسب التقرير، تصاعدت عمليات إطلاق النار والاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها لجنين ونابلس، حيث بلغت (51) عملية، بينها (32) عملية في محافظة جنين.
وشهدت فلسطين المحتلة حالة من الغضب العارم مع تصاعد اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى في السجون عقب عملية نفق الحرية، وارتفعت خلالها عمليات إطلاق النار والطعن، والتي تركزت في جنين.