دعا عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمود الراس، الشعب الفلسطيني وقواه ومقاومته للاستمرار بالتصدي والجاهزية والاستعداد لخوض معركة الدفاع عن القدس في ضوء تصاعد هجمة الاحتلال على باحات الأقصى وقرار محكمة الاحتلال الذي يمهد الطريق للمستوطنين لأداء الصلاة التملودية في باحاته.
واعتبر الراس أن القدس بكنائسها ومساجدها هوية وطن وقلب فلسطين النابض، لافتاً أن محاولة استحضار الصلوات التلمودية بالعدوان على الأقصى هو اشعال لحرائق دينية ستُفجر الأوضاع برمتها ليس في فلسطين بل خارجها.
واستدرك قائلاً: " ما كان لهذا العدوان الصهيوني الإرهابي أن يتم لولا التشجيع والرعاية الأمريكية التي باتت تغلف أدوات العدوان بشعارات دينية للدفاع عن مصالحها، ووقف حالة الانكماش الاستراتيجي الذي بات يبشر بالانحسار وانهاء زمن السيطرة والهيمنة والتي عبرت عنها الإدارات العدوانية الأمريكية باشتراط الاعتراف بيهودية الدولة لعودة الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة العربية التي دفعت بشوائب المطبعين لزيارة حائط البراق برفقة المتطرفين الصهاينة في محاولة لإعادة إنتاج الوهم الذي لم يجلب لكل من اشتراه سوى الخيبات والهروب الجماعي والانكشاف القومي والوطني ".
وشدد على أن العدوان على الأقصى من بوابة الصلوات التلمودية لم ولن تمر وسيتصدى له الشعب الفلسطيني بالدم والنار والانتفاضة وستحرق نيران الغضب الفلسطيني كل من يقترب من مقدساته أو يتحالف مع قوى العدوان على تلك المقدسات، مؤكداً أن سيف القدس ما زال مشُرعاً.
ووجه رسالة للاحتلال بألا يختبر صبر الشعب الفلسطيني عليه أن يدرك بأن ما جرى في معركة سيف القدس ليس سوى القليل من حجم النار الذي ستفتحه بوابات العدوان بسلاح الصلوات التلمودية على الأقصى.
وفي ختام تصريحه، دعا الراس لتشكيل لجنة وطنية شعبية لقيادة معركة الدفاع عن القدس والأقصى واعتبار هذه المعركة معركة الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والعالم الحر كله.