فلسطين أون لاين

تقرير غضب شعبي من مشاركة مسؤولين في السلطة بحفلات خمر في بيت لحم

...
صورة أرشيفية
بيت لحم- غزة/ محمد أبو شحمة:

عمَّت حالة من الاستياء والغضب بين صفوف المواطنين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، بعد انتشار صور ومقاطع فيديو تظهر مشاهد مخلة بالآداب العامة، وشرب الكحول، وتجاوزات أخلاقية.

وحمَّل المواطنون أجهزة أمن السلطة مسؤولية التجاوزات الأخلاقية والشرعية، والخارجة عن تقاليد وعادات الشعب الفلسطيني، وعدم قيامها بالمطلوب منها في المحافظة على الأخلاق العامة، ومساهمتها في نشر الفسوق، وهدم الأسس الأخلاقية والدينية لشعبنا الفلسطيني.

ولم تتحرك السلطة تجاه التجاوزات الأخلاقية في مدنية بيت لحم، وسمحت باستمرار الحفلات الماجنة حتى ساعات الفجر، إضافة إلى وجود ضباط من أجهزتها مشاركين فيها، وفقا لشهادات مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تجاوزات غير أخلاقية

بدوره، أكد الناشط المجتمعي في بيت لحم، محمد عايش، أن الحفلات الماجنة، والتجاوزات غير الأخلاقية موجودة في جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة، بموافقة وعلم أجهزة أمن السلطة.

وقال عايش لصحيفة "فلسطين": "يشارك اليهود في الحفلات مع وجود قيادات من السلطة وأبنائهم، وتكون أماكنها بالمناطق القريبة من المستوطنات، ولا يشارك بها أي أحد من المواطنين العاديين ولكن أغلبهم أبناء مسؤولين".

وأضاف: "خلال تلك الحفلات يحدث كل شيء، ويشربون الكحول، حيث تبدأ الحفلات الساعة الثانية عشرة ليلًا وتنتهي عند الساعة الرابعة فجرًا، وخلال تلك الساعات يتم إزعاج المواطنين، وارتكاب مخالفات أخلاقية من المشاركين في هذه الحفلات، ثم المشي في الشوارع وهم في حالة سكر كامل".

وأوضح عايش، أن الهدف من تلك الحفلات هو الإسقاط الأخلاقي لصالح سلطات الاحتلال، وتشغيل عملاء معهم، حيث يشارك يهود فيها، ولا يعرف ما هو طبيعة عملهم، أو أعدداهم، أو الأماكن الذي جاؤوا منها.

وأشار إلى أن السلطة والاحتلال معا يهدفون من وراء هذه الحفلات التي يتم تنظيمها بشكل مستمر إلى ضرب قيم الناس وأخلاقهم وقيمهم المجتمعية.

وبيّن عايش أن الحفلات التي تقام في بيت لحم غالبيتها تكون في منطقة بيت جالا، كون أغلب سكانها مسيحيين، لذلك تدّعي السلطة أن من يقيم تلك الحفلات هم المسيحيين، ولكن ذلك غير دقيق، كون سكان المنطقة أرسلوا كتابات إلى المحافظ، والبلدية، أعربوا فيها عن تذمرهم من تلك الحفلات.

ولفت إلى أن أجهزة أمن السلطة لم تستجِب لطلبات السكان المسحيين التي دعتهم إلى وقف تلك الحفلات، وتعمل على رعايتها، والحفاظ على استمرارها.

مشاهد مؤسفة

بدورها، قالت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة بيت لحم: إن "ما حدث من مشاهد مؤسفة في بعض شوارع المدينة المقدسة من عربدة واعتداءات وأعمال مخلة بالآداب العامة أظهرت المحافظة بمظهر غير مقبول وكأن لا سلطة فيها ولا أمن ولا أمان وكأنها تعيش حالة من الفلتان الذي أساء للمدينة".

وأضافت اللجنة في بيان لها، أمس: إن "ما انتشر من صور وفيديوهات أساء للمدينة ولشهدائها وأسراها وجرحاها وعذاباتها من الاحتلال وتاريخها الوطني العظيم كما أنه أساء الى مكانتها المرموقة في العالم".

ودعت لجنة التنسيق الفصائلي حكومة اشتية الى إغلاق كافة الأماكن المخالفة واعتقال كافة المتورطين.

من جانبها، شددت القوى الوطنية في مدينة بيت جالا، على أنه لن نسمح بأن تنحدر الأمور إلى درجة لا تحمد عقباها بل سوف يتم "استنفار كل قوانا لوضع حد لكل من تسول له نفسه العبث بالسلم الأهلي أو بمنظومة أخلاقنا وموروثنا الثقافي والاجتماعي".

وقالت القوى في بيان لها: "نؤكد أن وحدة الصف الوطني في مواجهة كل من يخرج عن أصول وثقافة ابناء شعبنا المتجذرة هي وحدة مقدسة ولا تقبل التأويل أو التبرير لما يحصل من حفلات ماجنة في بعض القاعات والمطاعم".

ودعت القوى المواطنين العمل على وضع حد لهذه الظاهرة واتخاذ خطوات من شأنها ضمان عدم تكرار ما حصل في نهاية الأسبوع الحالي.